قائمة الموقع

خبر الغزيون يقاومون المنخفض الجوي بـ"كانون النار والكستناء والسحلب"

2016-01-27T08:20:10+02:00

شمس نيوز/صلاح سكيك

للشتاء في غزة طعم آخر، حيث تنتقل الطقوس والعادات من الشوارع والمتنزهات إلى داخل البيوت، وتخلو الأسواق والطرقات عند سقوط الأمطار وحبات البرد، لتتركز الجهود المنزلية على إعداد وطبخ الأكلات التي جلب الدفء، ويجتمع أفراد الأسرة على "كانون الحطب-المدفئة الشعبية" يتسامرون ويحيون بعضا من ليلهم قبل الخلود إلى النوم.

وبسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وشح الغاز، فإن الكانون البلدي يوحد الغزيين في لمّة واحدة، يجاذبون الحديث، ويأكلون ويشربون حوله.

لا ينقطع من بيتنا

الطالبة الجامعية نسمة عبدالهادي تقول لـ"شمس نيوز": وسط هذه الأجواء الباردة، فإن كانون النار في بيتنا لا يكاد ينطفئ طوال فصل الشتاء، فجميع أفراد الأسرة يجلسون أمامه للدفء وإعداد الطعام، وأنا أيضا بما أنني أقدم اختباراتي النهائية فإنني اضطر للدراسة بالقرب منه لعدم انتظام الكهرباء وعدم وجود وسائل تدفئة أخرى".

وتكمل بالقول: بطبيعة الحال فإننا نستغل جمر النار لطهي الطعام بسبب أزمة الغاز.

العوامة والشعيرية

الشاب العشريني مهدي الدحدوح أوضح أنه في فصل الشتاء يزداد الطلب على الحلويات "لذلك فأنا أحبذ أن أتناول العوامة والكنافة خاصة، فبالإضافة إلى طعمها اللذيذ، فإنها تشعرك بالدفء والراحة".

أما الفتاة سندس فياض فتقول لـ"شمس نيوز" : أداوم على احتساء الشوربة وأكل الملفوف والسلق والعدس والخبيزة ،فهذه المأكولات من أساسيات فصل الشتاء، وخصوصا في أوقات المنخفضات لأنها غنية بالمعادن، التي تحرر أجسامنا من الكسل والشعور بالخمول وتنشط الدورة الدموية" مبينة أن الصنفين الأكثر تواجدا على مائدة الشتاء في بيتها هما، السحلب والشعيرية.

الكستناء عروس الشتاء

ومن ضمن العادات الشتوية عند الغزيين تناول الكستناء، حيث تعتبر الصنف الأكثر تسلية لدى المواطنين، فيزيد الطلب عليها، كما يقول التاجر "أبو عوني" الذي اعتبرها عروس المائدة في فصل الشتاء، نظرا لفوائدها الصحية وسهولة إعدادها ورخص ثمنها مقارنة بأنواع المسليات الأخرى .

تجدر الإشارة إلى أن خبراء التغذية في العالم أكدوا بأن الإقبال على الطعام والحلويات، يزداد فعلا في هذا الوقت من العام, لكن هذه الزيادة ليس لها علاقة بفصل الشتاء نفسه, إنما باختلاف سلوكياتنا في الشتاء, لأن الشتاء من الفصول التي تقل فيها الحركة بشكل عام بسبب برودة الجو, فلا يمارس الأشخاص أي نشاط سوى البقاء في المنزل لفترات طويلة أمام شاشات التلفاز او النوم , الأمر الذي يجعله يتناول المزيد من الطعام لتمضية الوقت والتسلية, مع عدم حرق سعرات حرارية كافية بسبب قلة الحركة وهذا بالطبع يؤدي إلى زيادة الوزن مقارنة بفصل الصيف.

ويضرب الأراضي الفلسطينية منخفض جوي عميق منذ أيام، تخلله تساقط زخات قوية من المطر والبرد والثلوج، إلى جانب تدني درجات الحرارة بشكل ملموس.

ويتزامن المنخفض الجوي العاصف مع استمرار أزمتي الكهرباء والغاز في قطاع غزة المحاصر منذ 9 سنوات.

اخبار ذات صلة