موسكو / شمس نيوز
استطاع مرصد "راديو أسترون" الذي أطلق من قاعدة "بايكونور" عام 2011 وأدرج في كتاب غينيس بصفته أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم أن يرصد نواة المجرة BL الواقعة في برج السحلية.
وقد التقط المرصد صورا تتصف بدقة تمييز عالية جدا لحزمة ضيقة من المادة تنطلق من مركز الثقب الأسود المتميز بكتلته المفرطة.
وتتصف نواة المجرة بدرجة حرارة فائقة. وقال أندريه لوبانوف العالم الروسي الذي يعمل في معهد الرصد اللاسلكي للفلك إن محاولة تمثيل الظروف الفيزيائية في نواة المجرة ستجبر العلماء على زيادة درجة الحرارة إلى ما يزيد عن 1 تريليون درجة مئوية.
تجدر الإشارة إلى أن دقة التمييز (الاستبانة) التي يتصف بها التلسكوب الروسي تزيد عنها لدى تلسكوب "هابل" الأمريكي بـألف ضُعف، الأمر الذي يسمح برؤية تفاصيل أجرام فضائية حجمها يقارن بحجم المنظومة الشمسية من بعد 1000 سنة ضوئية.
وتبين للعلماء أن الثقب الأسود الهائل محاط بقرص من البلازما المسخنة حتى مليارات من درجات كلفن.
وتشكل المجالات المغناطيسية القوية جدا ودرجات الحرارة الفائقة تيارات من الغاز يبلغ طولها سنوات ضوئية عدة، علما أن الباحثين يعجزون عن توضيح طبيعة هذه الظاهرة لأن النظريات المعمول بها حاليا لا تستطيع تفسير كيفية تحقيق هذه الحرارة.