شمس نيوز / عبدالله عبيد
رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صائب عريقات بتصريحات وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، حول اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية حال أخفقت جهود باريس لإنهاء حالة الجمود في مفاوضات التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى الإعداد لمؤتمر دولي يهدف لتحريك ما يسمى بـ"حل الدولتين".
وطالب عريقات في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" اليوم الأحد، اللجنة العربية التي تشكلت في قمة شرم الشيخ برئاسة جمهورية مصر، بالعمل على التنسيق والتشاور حول فكرة المؤتمر الدولي وإطاره ومضمونه، مشيراً إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشدد على أن نتنياهو وحكومته يدمرون عملية السلام وينسفون "خيار الدوليتين"، مضيفا: ويجب وقفهم وآن الأوان للمجتمع الدولي، أن يوحد جهوده بهدف إلزام الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الاحتلال لأراضي 1967 وبناء المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، ونظام الدولة بنظامين الممارس من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني".
وقال عريقات: قبل أيام أصدرت فرنسا التصريح وسنتابع هذا الموضوع على أعلى المستويات"، معرباً عن أمله أن يتم متابعة الأمر من خلال اللجنة العربية برئاسة مصر.
واستدرك: لكن نحن كفلسطينيين علينا أن نعمل على تحقيق ثلاثة أمور، وهي إزالة أسباب الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية وتشكيل حكومة وحدة، وآمل أن تنجح لقاءات الدوحة القادمة في توحيد الصف الفلسطيني"، مشددا على ضرورة تحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل، كما نصت قرارات المجلس المركزي في آذار 2015.
ولفت عريقات إلى أن الأمر الأخير الذي يجب أن يعمل على تحقيقه الفلسطينيون، عقد المجلس الوطني الفلسطيني لتحديد البرنامج السياسي للمرحلة القادمة.
وحول لقاءات الدوحة، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الدوحة ستجمع حركتي فتح وحماس الأسبوع القادم، متمنياً أن تتوج هذه اللقاءات بنجاح، "حيث لا يوجد ما نقتسم ونقتتل حوله"، حسب تعبيره.
واستمر بالقول: نحن شعب في الضفة والقدس وقطاع غزة تحت الاحتلال، لذلك علينا أن ننجح هذا الحوار وصولاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة إلى صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قد صرح، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية إذا أخفقت جهود باريس لمحاولة إنهاء حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتاً إلى أن "باريس تبدأ خلال الأسابيع المقبلة في الإعداد لمؤتمر دولي لجمع الأطراف والشركاء الأساسيين -الأميركيين والأوروبيين والعرب- يهدف أساسا للحفاظ على حل الدولتين ووضعه موضع التنفيذ".
وكان رئيس حزب "يش عتيد" الإسرائيلي، يائير لابيد، أكد أن إعلان فرنسا عن أنها بصدد الاعتراف بدولة فلسطينية في حال فشل مفاوضات التسوية، يدلل على مدى تدهور مكانة إسرائيل في العالم، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بعدم الخوض في عملية التفاوض تحت التهديد، بحسب قوله.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها ترفض دعوة فرنسا، لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.