شمس نيوز/عبدالله مغاري
وصف مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، قرار ما تسمى بـ"لجنة الأخلاقيات الطبية الإسرائيلية" القاضي بعلاج الأسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق قسريا, بالخطوة الخطيرة جدا على صحة القيق وقضية الأسرى الفلسطينيين.
وقال الخفش في تصريح لـ"شمس نيوز" مساء اليوم الأربعاء: تغذية الأسير القيق خطوة خطيرة جدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى, التغذية القسرية محرمة دوليا وقد تؤدي إلى أضرار على صحته وربما يرتقي شهيدا.. ولدينا أسرى استشهدوا نتيجة تغذيتهم بهذه الطريقة سابقا".
وأشار المختص بشؤون الأسرى إلى أن الاحتلال هذه المرة يريد الذهاب لأبعد ما يمكن أن يذهب إليه دون الاستجابة لمطالب القيق, حتى أنه ينوي كسر إضرابه, مؤكدا على أن الاحتلال يعمل على استغلال الحالة العامة في الضفة والقدس المحتلتين, والإجرام الذي يرتكبه ليكمل مسلسله الإجرامي بتغذية القيق وعدم الاستجابة لمطلبه وإنهاء اعتقاله الإداري.
ولفت الخفش إلى أن الاحتلال يحاول أن يضع حدا لمعركة الأمعاء الخاوية التي خسرها خلال إضراب الأسرى سابقا, من خلال عدم استجابته لمطالب القيق.
وأكد على ضرورة اتخاذ قرارات وخطوات فورية من السلطة الفلسطينية والتحرك على كافة المستويات بالتعاون مع وزارة الخارجية لإنقاذ القيق وتحقيق مطالبه, بالإضافة للدور الذي يجب أن تلعبه وزارة الصحة في تثقيف الجمهور حول التغذية القسرية ومخاطرها, مشيرا إلى ضرورة أن تقوم الفصائل الفلسطينية بدورها تجاه الأسير القيق.
وأفاد محاميا هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة وأشرف أبو سنينة، مساء اليوم أن ما يسمى بلجنة الأخلاقيات الطبية في مستشفى العفولة والمكونة من 9 أطباء قررت تقديم العلاج القسري للأسير محمد القيق على غير إرادته وموافقته، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه المستمر منذ 72 يوما.
وأوضح محاميا الهيئة أن هذا القرار يأتي استباقا لزيارة الطبيب العربي الفلسطيني محمود محاميد للقيق في مستشفى العفولة صباح غد الخميس، وكذلك استباقا للمحكمة العليا الإسرائيلية التي ستعقد غدا أيضا للنظر في قضية الأسير القيق.