شمس نيوز/القدس المحتلة
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المستشار القانوني لحكومته بفحص إمكانية تجريد نواب فلسطينيين في الـ "كنيست" من حصانتهم البرلمانية.
وشدّد نتنياهو، على ضرورة فرض إجراءات عقابية ضد النواب جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس من "التجمع الوطني الديمقراطي"، على خلفية لقائهم قبل عدة أيام بعائلات عدد من الشهداء الفلسطينيين.
وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية، اليوم الجمعة، فقد اتّفق نتنياهو ورئيس البرلمان الـ "كنيست" يولي إدلشتاين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، الليلة الماضية، على تقديم شكوى شخصية إلى "لجنة السلوك والآداب" البرلمانية ضد النواب الثلاثة.
وقال رئيس حكومة الاحتلال محرّضاً على النواب العرب "إن من يتوجه لتقديم العزاء لعائلات قاتلي مواطنين إسرائيليين لا يستحق أن يجلس في الكنيست"، كما قال.
وكان النواب زحالقة وزعبي وغطاس، قد التقوا مؤخراً بعائلات عدد من الشهداء الفلسطينيين من منفذي عمليات المقاومة الذين لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم.
من جانبه، ندّد "التجمع الوطني الديمقراطي" ما وصفه بـ "التحريض الأرعن والسافر" على نوابه، لـ "قيامهم بتأدية واجبهم في مساعدة عائلات الثكلى بغية استرجاع الجثامين التي تحتجزها السلطات الإسرائيلية بشكلٍ منافٍ لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية".
وجاء في بيان التجمّع "لقد فقد نتنياهو وجوقته صوابهم بدعوتهم لإبعاد نواب التجمّع عن الكنيست، لكننا نعرف أنه عندما تحرّض علينا أبواق الفاشية، فهذا يعني أننا ندافع عن قيم إنسانية".
وأضاف "نحن لن نرضخ لتحريض نتنياهو وبينيت وليبرمان ولن نغيّر مواقفنا قيد أنملة"، على حد تعبير البيان.
من جانبه، قال رئيس "لجنة الكنيست"، دافيد بيتان، "إن نواب التجمع ارتكبوا مخالفات جنائية، وبالتالي يجب اتخاذ كافة الإجراءات القضائية اللازمة ضدهم".
وأضاف النائب الليكودي في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية، الجمعة، "تصرّف هؤلاء النواب يندرج في إطار الأعمال العدائية التي تدعم الإرهاب والتحريض"، وفق قوله.