قائمة الموقع

خبر وثيقة مسربة تكشف نية الدنمارك خطف وتسليم سنودن

2016-02-06T16:23:22+02:00

كشفت وثيقة مسربة أن طائرة أميركية كانت جاهزة على مدرج مطار كاستروب الدولي في كوبنهاغن، في انتظار أن يحط المنشق الأميركي عن وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، وهو في طريقه من هونغ كونغ نحو روسيا، لخطفه وإعادته بالقوة إلى بلده.

ويعود تاريخ الوثيقة إلى عام 2013 أثناء محاولة سنودن البحث عن بلد لجوء بعد تسريبه لأنشطة غير مشروعة للوكالة الأميركية بالتجسس على المواطنين ومسؤولين أجانب.

الوثيقة التي أثارت ضجة لم تهدأ، منذ أمس الجمعة، حملت تفصيلاً يعد خطيراً بالنسبة لسياسات كوبنهاغن المتماهية مع واشنطن.

الجدل السياسي والحقوقي تعزز باعتراف وزير العدل الدنماركي الحالي، سورن بيند، بوجود تلك الوثيقة وأن بلاده تعاونت بشكل وثيق مع واشنطن لملاحقة سنودن وخطفه إلى الولايات المتحدة.

كذلك، اعتبر مقرر الشؤون الخارجية لحزب اللائحة الموحدة اليساري، نيكولاي فيلومسن، أن "تلك فضيحة سياسية كبيرة، فقد تأكدنا من أن أجهزتنا الأمنية والحكومة كانت تعتزم تسليم شخص ملاحق سياسياً في بلده. وفي ذلك خرق لمواثيق ومعاهدات دولية لا تتناسب وشعارات الحريات ودولة القانون في بلادنا".

وحاول سنودن التقدم باللجوء في 20 دولة حول العالم، لكن يبدو أن العصا الأميركية الغليظة منعت هؤلاء، بما فيها دول في الاتحاد الأوروبي، منحه تلك الحماية.

وراسموسن وحكومة كوبنهاغن، كانتا تعلمان أن الرجل لو جرى وضعه على متن الطائرة الأميركية بطريقة الخطف كان سيواجه على الأقل 30 سنة سجناً بتهم تتعلق بالخيانة بسبب تلك التسريبات التي هزت مجتمعات كاملة، وعلى الرغم من ذلك لم تكن، وفق الكثير من الحقوقيين، "تأبه كثيراً للمعاهدات والمواثيق الدولية بشأن اللجوء".

اخبار ذات صلة