قائمة الموقع

خبر لقاءات الدوحة.. الشارع الفلسطيني يترقب نتائج "الاختبار الأخير"

2016-02-07T07:56:38+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تتجه أنظار الفلسطينيين اليوم إلى العاصمة القطرية، بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات المصالحة بين فتح وحماس، يحذوهم الأمل أن تنجح الدوحة في إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عشرة أعوام، ومعالجة الموضوعات الشائكة، كملف موظفي غزة ومعبر رفح والحكومة والانتخابات.

ويعقد لقاء اليوم في الدوحة يجمع وفدين من حركتي فتح وحماس، عده بعض المراقبين "لقاء حاسما سيحدد مصير المصالحة".

فيما الشارع الفلسطيني يراقب بحذر هذه اللقاءات، مع قليل من الأمل في نجاحها، خاصة بعد فشل عشرات اللقاءات سابقا، وانعدام الثقة بالقيادات الفلسطينية، بحسب ما عبّر عنه بعض المواطنين في أكثر من مرة بطرق مختلفة.

إحباط شديد

فالمواطن أبو سليم راضي، توقع أن تكون نتائج لقاءات الدوحة كما اللقاءات السابقة، مشيراً إلى أنه يحاول تجنب الأخبار التي تتحدث عن المصالحة وفتح وحماس.

لكنه دعا الطرفين أن يوليا ملف المصالحة الاهتمام، وأن "يصدقا هذه المرة لأن الشعب مل ويئس وأصابه الإحباط الشديد من الانقسا"، بحسب وصف راضي.

هذا ما أكده المحلل السياسي، أكرم عطالله، الذي أوضح أن الشعب الفلسطيني لديه تجربة طويلة ومريرة مع الحوارات واللقاءات لم تسفر عن أي شيء.

وقال عطالله لـ"شمس نيوز": دائماً ما تحمل هذه اللقاءات عناوين عامة عن اقتراب المصالحة، ولكن في التفاصيل تكون هناك أزمة كبيرة".

وأكد عطالله ضرورة التفاؤل بحذر من هذه اللقاءات "لأن الأمر معقد جداً بين الحركتين لاختلاف برنامجيهما".

وأضاف: لا يزال في برنامج السلطة بند الالتزام بالاتفاقيات مع الاحتلال، وحماس ملتزمة ببرنامج المقاومة، وبالتالي البرنامجان متناقضان تماماً، فكيف يتم الجمع بينهما؟".

أهم ملفات اللقاء

ومن المقرر أن يجتمع وفد حركة فتح الذي يضم عضوي اللجنة المركزية "عزام الأحمد وصخر بسيسو"، ووفد حركة حماس المتمثل برئيس مكتبها السياسي "خالد مشعل" والعضو فيه "موسى أبو مرزوق"، اليوم السبت في العاصمة القطرية "الدوحة" بعد لقائهما أمس مع مسؤولين قطريين.

وأعلن القيادي في حركة فتح، تيسير نصرالله، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عن أهم الملفات التي سيتناولها لقاء الدوحة اليوم، مشيراً إلى أنه سيتم طرح ملف الموظفين المفرغين من قبل حركة حماس حين ولايتها للقطاع، والتوصل إلى صيغ لاستيعاب هؤلاء الموظفين وإيجاد موازنة لهم.

وبحسب ما قاله نصرالله لـ"شمس نيوز"، فإن الحركتين ستتناولان ملف معبر رفح وبحث إيجاد الآلية المناسبة لحل مشكلة إغلاقه"، مبينا أنه لا يوجد خلاف كبير على الموضوع السياسي بين الحركتين، بالإضافة إلى موضوع الحكومة وبسط سيطرتها على قطاع غزة، حيث لا يوجد خلاف على شخص د.رامي الحمدالله من قبل حماس".

وأوضح أن قضية الانتخابات التشريعية والرئاسية وعقد اجتماع المجلس الوطني ستكون على طاولة لقاء الدوحة بين فتح وحماس، منوهاً إلى أن هناك بعض التفاهمات والتقارب بين الحركتين، "حيث أنهما ناقشتا الكثير من التفاصيل خلال لقاءين بقطر وتركيا الشهر الماضي".

"إبر بنج"

فيما تمنى المواطن أبو رائد العمري أن يتم تحقيق شيء ملموس هذه المرة والتوصل إلى نتيجة من هذه اللقاءات، مستدركاً: لكن في كل مرة يجتمع فيها قادة فتح وحماس يتحدثون عبر الإعلام أنهم تصالحوا، ولكن على الأرض لا يوجد شيء.

وتوقع ذو الفقار سويرجو القيادي في الجبهة الشعبية انفجار الشارع الفلسطيني حال فشلت لقاءات الدوحة، مؤكداً أن الجماهير الفلسطينية التي تنتظر من طرفي الانقسام درجة عالية من المسؤولية في قضية المصالحة، "لن تصمت للأبد على هذا الحال الذي تمر فيه, خاصة أن الشارع الفلسطيني يريد من ينتشله من حالة الضيم الشديد التي وصل لها بفعل الانقسام".

وقال لـ"شمس نيوز": الناس لن ينتظروا طويلا إذا لم يتمكن الطرفان من تحقيق شيء على الأرض, الشارع سوف يتحرك عاجلا أم آجلا, نقطة الصفر باتت تقترب إذا لم يتصالح الطرفان".

اختبار حقيقي

وفي أول تصريح صحفي يتزامن مع توجه الأطراف إلى الدوحة، اتهم المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري حركة فتح بمحاولة فرض شروط مسبقة بعيدة عن اتفاق المصالحة من خلال دعوتها لاعتماد برنامج منظمة التحرير كبرنامج  للحكومة "وهذا ما يتناقض مع اتفاقات المصالحة" بحسب أبو زهري.

مشير المصري، القيادي في حماس، قال إن حركة فتح أمام اختبار حقيقي لمدى جديتها في هذه اللقاءات، متسائلاً": هل سيكون الهدف هو تحقيق مصلحة وطنية عليا لشعبنا أم أن واقع الأزمة هو الذي يدفع نحو ذلك؟

وجدد القيادي في حماس خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، تأكيده على أن حركته معنية بنجاح جهود المصالحة ومستعدة لتذليل أي عقبات في طريقها، مستدركاً: لكننا نتمنى أن نجد ذات الروح الإيجابية لدى حركة فتح".

نتائج ملموسة

في ذات السياق، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أن الخطوة التي أقدمت عليها الحركتان في الدوحة سيكون لها نتائج ملموسة، باعتبار أن الحلقة تضيق على الفريقين، موضحاً أن هناك قناعات لدى حماس وفتح بضرورة إنهاء الانقسام.

ويرى زكي في حديثه لـ"شمس نيوز" أن عوامل نجاح اللقاءات مساعدة جداً، خصوصاً أن قطر ومصر وتركيا ترغبان في إنهاء هذا الملف، "والآن المهم توفير الإرادة لدى كل الفرقاء الفلسطينيين لوضع إستراتيجيتهم الجديدة"، مشدداً على أن مصر وقطر في تواصل مستمر لترتيب اللقاءات في الدوحة.

وكان أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أعلن في تصريح سابق لـ"شمس نيوز"، أن الهدف الرئيسي من هذه الاتصالات ليس العودة للحوار، وإنما البحث في آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه"، مبيّناً أن موقف منظمة التحرير واضح تجاه هذا الأمر" فنحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، بمشاركة كافة القوى الفلسطينية السياسية الراغبة بالمشاركة فيها، ووضع سقف زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

 

 

اخبار ذات صلة