شمس نيوز/بكين
أظهرت بيانات وأرقام رسمية، اليوم الأحد، أن تراجعاً حاداً بنسبة 3٪ في احتياطات الصين من النقد الأجنبي خلال شهر يناير/كانون ثاني الماضي، مقارنة مع ديسمبر/كانون أول الذي سبقه.
ووفق أرقام صادرة عن البنك المركزي الصيني، تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 3.230 تريليون دولار أمريكي، هبوطاً من 3.329 تريليون دولار، بقيمة نزول بلغت 99.5 مليار دولار.
وأرجع المحلل المالي فوزي عبدالله (أردني الجنسية)، هذا التراجع إلى محاولة البنك المركزي الصيني الإبقاء على قوة عملة اليوان، تزامناً مع تراجع غالبية المؤشرات الاقتصادية في البلاد منذ منتصف العام الماضي 2015.
وأضاف عبد الله، خلال اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، إن البنك المركزي نفذ عمليات بيع هائلة منذ العام الماضي، لعملة الدولار الأمريكي، للحافظ على قوة اليوان من جهة، والحفاظ على الاستثمارات المحلية والأجنبية في البلاد.
وتابع، "لكن على الرغم من الهبوط الثالث على التوالي في احتياطيات الصين، إلا أنها ما تزال تملك واحداً من أكبر الاحتياطات في العالم، وقد يتراجع بشكل أكبر ويفقد مركزه في حال واصل اليوان هبوطه".
وحققت الصين خلال العام الفائت 2015، نمواً هو الأدنى لها في السنوات الـ 25 الماضية، عند 6.9٪، إلا أن بكين أعربت عن رضاها بنسبة النمو المحققة.
وشهدت الأسواق الصينية، مطلع العام الجاري، تراجعات كبيرة وانخفاض حاد في قيمة اليوان، واستمرت ضغوط البيع بعد تأكيد البيانات الاقتصادية، تباطؤ النمو وتدهور مناخ الأعمال، مما أضر بثقة المستثمرين في الأسهم.
ويعتبر الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد الصيني كان ليسجل معدلات نمو أدنى من 6.9٪ خلال العام الماضي، إلا أن ضخ الأموال وبيع الدولار للحفاظ على قيمة اليوان، ساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، متسائلاً، "لكن إلى متى سيستمر هذا الإنعاش؟".