شمس نيوز / عبدالله عبيد
ذكر مصدر مسؤول في حركة فتح ومطّلع على مباحثات المصالحة في الدوحة بين حركته وحركة حماس، أن الحركتين حريصتان في الوقت الحالي على بلورة اتفاق شامل، بعيداً عن الكاميرات ووسائل الإعلام، التي بحسب وجهة نظره، تحدث إرباكاً للفريقين، مبينا أن الإعلان عن ولادة حكومة وحدة وطنية سيكون خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس أن الحركتين تحرصان كل الحرص على التريث وعدم التسرع بالإضافة إلى عدم الكشف عن مجريات اللقاءات أمام وسائل الإعلام.
وقال: إذا فشلت الحوارات بين الحركتين هذه المرة سيكون الأمر عسيراً جداً، لذلك حريصون على أن يثار اتفاق شامل"، موضحاً أن المتحاورين سيعودون إلى مركزياتهم وقياداتهم ودول لها علاقة بالشأن الفلسطيني كمصر وتركيا وغيرها، قبل الحديث عن أي شي بهذا الاتجاه".
وأضاف المصدر: هناك بوادر إيجابية خرجت من لقاءات الدوحة، على خلاف ما تحدثت به وسائل الإعلام بأن الاتفاق قد فشل"، لافتاً إلى أنه لا يوجد شيء يوحي بالفشل أو يدفع إلى القلق واليأس، "لأنه مازالت هناك عمليات حوار وتواصل واتصال وعودة إلى المرجعيات والقيادات".
ورجح المصدر المطلع على لقاءات الدوحة، أن يصدر الاتفاق النهائي خلال الأيام القليلة القادمة من قبل قادة الحركتين " فتح وحماس"، بالإضافة إلى إطلاع الفصائل الأخرى على فحواه، معتبراً أن الاتفاق سيكون مُرضيا للكل الفلسطيني.
وأشار إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية قد أخذ الأهمية الكبرى في حوارات الفصيلين بقطر، منوهاً إلى أن "فتح وحماس" لا تزالان تدرسان القضايا المعنية بها حكومة الوحدة والتي هي من مهامها، " كالمعابر والأمن والتحضير للانتخابات".
وأردف قائلاً: الحكومة بحاجة إلى الجلوس مع الفصائل كافة، فهناك حقائب سيادية واتفاق معمق ونقاش وجلسات وحوارات طويلة"، مؤكداً أن هذه الحكومة "تُطبخ الآن على نار هادئة"، بحسب وصفه.
وبحسب المصدر الفتحاوي، فإنه في حال تم الإعلان عن الاتفاق النهائي، وهو بحد اعتقاده "خلال اليومين القادمين"، سيتم الاتصال بفصائل العمل الوطني والإسلامي التي ستشارك في الحكومة، لـ"توزيع الحقائب الوزارية"، حتى تأخذ طابع حكومة وحدة وطنية يرضى عنها الجميع".
وكشف أيضاً عن تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية للمحاورة بتشكيل هذه الحكومة برعاية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كي يتم الاتفاق على الشخصية التي سيعرضها "أبو مازن" عليها من أجل أن تتولى رئاسة هذه الحكومة، " ومن حق الرئيس أن يُرشح رئيساً للحكومة، ليقوم بالاتصال مع أركان حكومته من الوزراء الذين سيتم تعيينهم لاحقاً" بحسب قوله.
والتقى وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد وصخر بسيسو بقيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وموسى أبو مرزوق عضو مكتبها السياسي، في العاصمة القطرية الدوحة الأحد الماضي، للبحث في ملف المصالحة الفلسطينية.