قائمة الموقع

خبر الصلاة في الأقصى.. حلم عجائز غزة !

2016-02-11T07:29:28+02:00

شمس نيوز/ سماهر البطش

عشرة أعوام مرت على حصار قطاع غزة في سجن كبير مغلق من جميع الجهات، لا يستطيع إلا قليلون مغادرته بتصريح أو لسبب قاهر, حتى أنهم ممنوعون من الوصول إلى الضفة الغربية والقدس والصلاة في المسجد الأقصى بسبب سياسات الاحتلال بعزل القطاع عن محيطه من المدن الفلسطينية.

ومؤخرا بدأت قوات الاحتلال السماح لفئات من سكان القطاع بالمغادرة إلى القدس المحتلة كل يوم جمعة، والصلاة في المسجد الأقصى، بشروط غير منصفة، حيث تمنح تصاريح لمن جاوز عمره الستين عاما، ليمروا إلى القدس من بوابة معبر إيرز.

كثير من هؤلاء ورغم تقدمهم في السن، كحلوا أعينهم برؤية المسجد الأقصى والصلاة فيه، لأول مرة، ليشبّهوا تجربتهم هذه بـ"الأجمل في حياتهم".

حفنة تراب

الحاجة الستينية أم حاتم رجب من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قدر الله لها أن تكون ضمن الذين زاروا القدس وصلّوا في المسجد الأقصى، لتقول لـ"شمس نيوز": غمرتني الفرحة عندما حصلت على تصريح لزيارة القدس، وهذه المرة الأولى التي أزور فيها الأقصى وأصلي فيه.. شعور لا يمكن وصفه".

وأضافت: عندما وطأت قدماي ساحات المسجد الأقصى انهمرت دموعي, فقد كانت أمنيتي زيارة المسجد، والحمد لله تحققت الأمنية.. في أول نظرة للأقصى من بعيد شعرت وكأنني أم وجدت ابنها الغائب منذ زمن طويل".

وقالت أم حاتم: أوصاني أولادي وأحفادي أن أشتري لهم أي شيء من القدس، اشتريت كعكا مقدسيا مغطىً بالسمسم  وقليلا من زعترها الطيب , وأحضرت حفنة من تراب المسجد الأقصى، الذي أسأل الله أن يتحرر بسواعد المجاهدين".

نلت ما تمنيت

لم تصدق المواطنة محضية أبو دلال، من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أن تصريح زيارة القدس أصبح بين يديها، فقد كانت تدعو الله في كل صلاة أن يرزقها في الاقصى صلاة قبل الممات، لتضيف: ها أنا بحمد الله صليت في أولى القبلتين بعد عشر سنوات من الحنين واللهفة لزيارته، كنت في قمة السعادة عندما تنفست هواء القدس، رأيت شوارعها العتيقة وحدائقها الجميلة".

وتابعت تقول: عندما دخلت مسجد قبة الصخرة انفجرت بالبكاء، وحدثت نفسي، نحن أصحاب هذه الأرض والمقدسات، الغياب طال والقدس أسيرة في أيدي المحتلين.. ولكن النصر قادم وسوف يتحرر الأقصى ويعود لنا ونصلي فيه بكل وقت".

وتضيف أبو دلال: أثناء تجوالنا في باحات الأقصى كان بصحبتنا حراس المسجد ونساء مقدسيات، كانت السعادة قد غمرتهم عندما عرفوا أننا من غزة، وقدموا لنا مصاحف كهدية تذكارية".

تحملت المتاعب

لم تتمالك الحاجة أم محمد النبيه (65 عاما) نفسها وذرفت دموعها بعد أن حصلت على تصريح زيارة الأقصى، حيث تقول لـ"شمس نيوز": رغم كبر سني إلا  أنني تحملت متاعب الرحلة من أجل أن تتكحل عيوني برؤية مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة في المسجد الأقصى". وأشارت إلى أن آخر زيارة لها للمسجد الأقصى كانت قبل ثلاثة عقود، مبينة أنها في زيارتها الأخيرة وجدت المعالم تغيرت ورائحة الحزن والألم تفوح من شوارع القدس وجدرانها، والجنود والمستوطنون يعيثون فسادا خلال اقتحاماتهم وتدنيسهم للمسجد".

ومن المقرر أن تغادر دفعة جديدة ممن حصلوا على تصاريح، لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى يوم غد الجمعة.

 

اخبار ذات صلة