قائمة الموقع

خبر النواب العرب في "الكنيست" يفضحون ديموقراطية إسرائيل الزائفة

2016-02-11T12:22:23+02:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

في مرمى نيران وعنصرية الاحتلال، الفلسطينيون دائما, كبيرهم, صغيرهم, العامل,التاجر, وحتى السياسي منهم , لا أحد يسلم من بطش تلك الحكومة التي لبست ثوب الديمقراطية زورا وبهتانا لتخدع فيه العالم, وتمرر وتبرر ما تريد من جرائمها, وسياساتها القمعية.

فلسطينيو الداخل المحتل، شوكة في حلق الحكومة الإسرائيلية المحتلة، لا تفتأ تلصق بهم التهم، وتحاول قمعهم بكل الوسائل، لقمعهم عن المطالبة بحقوقهم، أو مساندة شعبهم الثائر  ضد الاحتلال.

حرب لم تتوقف.. بل زادت ضراوتها مع انطلاق انتفاضة القدس التي كان النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي سلاحها في مراكز صنع القرار, فلم يسلموا من الاتهام والحملات التحريضية الإسرائيلية بداية, ومن القرارات التعسفية والإجراءات العقابية بحقهم.

وكانت ما تسمى بـ"لجنة الآداب في الكنيست الإسرائيلي" قد قررت مساء الاثنين الماضي إبعاد ثلاثة نواب عرب وهم "باسل غطاس,حنين زعبي,جمال زحالقة" من حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن العمل البرلماني لفترة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر عقب لقاءهم مع أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى إسرائيل، كما اعتمد الكنيست قانونا يسمح بإقالة أي عضو بإجماع الآخرين.

نتنياهو يتربص

النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، والذي صدر قرار بإبعاده عن العمل البرلماني لشهرين, يؤكد أن رئيس حكومة الاحتلال يستغل أي شيء لتمرير قوانين وإجراءات عنصرية بحق النواب العرب, بهدف محاصرتهم وتقييد عملهم السياسي.

وقال زحالقة لـ"شمس نيوز": في الحقيقة، نتنياهو يستغل كل شيء من أجل تمرير قوانين وأخذ إجراءات عنصرية بحقنا, كما فعل بالحركة الإسلامية، هو يستغل عواصف عابرة ليمرر قوانينه العنصرية ويجري تغييرات بعيدة المدى, هدفها محاصرتنا وتقييد عملنا السياسي".

هذا ما أكدته أيضا النائب حنين زعبي والمبعدة عن العمل البرلماني لأربعة أشهر في حديثها لـ"شمس نيوز" والتي اعتبرت كل الحملات الإسرائيلية التي يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال تأتي ضمن محاولات قمع العمل السياسي الفلسطيني والنضال الشرعي ضد الاحتلال, لافته إلى أن الخطاب التحريضي جزء من محاولات إعادة رسم قواعد اللعبة السياسية في إسرائيل.

معركة شرسة

ووصف النائب زحالقة ما يحدث بين الأعضاء العرب بالكنيست وبين الحكومة الإسرائيلية  بالمعركة الشرسة، مؤكدا أن النواب لن يقبلوا بالملعب الصغير الذي يريده لهم نتنياهو بل سيدافعون عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وكافة أنحاء العالم. 

وأشار العضو العربي زحالقة إلى أن النواب العرب يقومون بحملة عالمية لمواجهة نتنياهو وأن هذه الحملة تستهدف الدول الأوروبية والغربية لفضح الأكذوبة الإسرائيلية التي تسوق لها حكومة الاحتلال, بأن إسرائيل دولة ديمقراطية والكشف للعالم كيف تمارس العنصرية ضد السكان العرب, موضحا أن موقف سكان الداخل المحتل أقوى من الموقف الإسرائيلي، حسب كافة الأعراف والقوانين.

وأضاف: نتنياهو لا يستطيع ولا يحق له أن يتهمنا بالإرهاب ولكنه يفعل ذلك, نحن أقلية نناضل نضالا سياسيا قانونيا لا نستعمل السلاح أو العنف وهم يتهموننا بالإرهاب، والإرهابي الحقيقي هو نتنياهو,هو لا يتحدث بل يقوم بالأفعال ويقرر ما يريد، وهذا خطير جدا وخاصة دون وجود أي معارضة من قبل الأوساط السياسية الإسرائيلية".

وأكد زحالقة على أنهم كأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي ماضون في طريقهم من أجل إعادة جثامين الشهداء المحتجزة عند الاحتلال الإسرائيلي، رغم الإجراءات والمضايقات الإسرائيلية، مضيفا: الاحتلال سلم جثامين الشهداء في كل المناطق إلا جثامين شهداء القدس, وهذا عقاب لسكان المدينة المقدسة كافة, نحن لبينا دعوة ذوي الشهداء، وإن اقتضت الحاجة سنقابلهم مرة أخرى".

فيما أكدت زعبي على أن نواب التجمع وخلال خطابهم الآن يؤكدون على حقهم كنواب عرب بالاجتماع بعائلات الشهداء، وأن احتجاز جثامين الشهداء جريمة, مشددة على تمسك أعضاء الكنيست العرب بمحاربة جرائم الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين، وليس فقط تحرير جثامين الشهداء.

وأضافت زعبي: أهم شيء أن نتمسك بحقنا ولا نتراجع، وأن يعرف العالم أن إسرائيل لا تنكل بأحياء الفلسطينيين فقط، بل أيضا بموتاهم, وأن كل ما يجري هو عملية عقاب سياسي لعائلات الشهداء.

 

اخبار ذات صلة