شمس نيوز / فلسطين المحتلة
ذكرت الاذاعة العبرية أن التوتر بين مكتب نتنياهو ووزير التعليم نفتالي بينت لا تهدأ.
وقد هاجم مكتب نتنياهو الوزراء الذين يسربون معلومات من جلسات مجلس الوزراء، وطالبهم بعدم العمل على جمع أصوات الناخبين عبر الإدلاء بتصريحات سياسية سطحية.
ونقل عن نتانياهو قوله: "النقاشات التي تجري في المجلس الوزراء السياسي والأمني، من المعتاد أن تبقى داخل المجلس، وبشكل خاص حينما يتعلق الأمر بقضايا حساسة، بيد أن شيئا ما تغير في المجلس منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث بدأت الكثير من التفاصيل تسرب إلى الخارج".
وأوضحت الاذاعة أن مكتب نتنياهو مل هذه الظاهرة، وبالأمس اضطر المكتب للرد على تسريب نبأ حول النقاشات التي دارت في المجلس بشأن حفر حركة حماس للأنفاق في قطاع غزة، وعقب مكتب نتنياهو في بيانه بالقول:"يجب على الوزراء تحمل المسؤولية، وعدم العمل على جمع أصوات الناخبين بتسريب تصريحات سياسية سطحية لا تعكس النقاشات العميقة والمسؤولة التي تجري في المجلس".
وذكر المراسل أن القناة العبرية الثانية كانت قد أفادت في نبأ لها أن الوزير نفتالي بينت اقترح أن تقوم "إسرائيل" بقصف الأنفاق التي تبنيها حركة حماس في قطاع غزة، وأن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون عارضا ذلك.
هذا ولم يشر بيان مكتب نتنياهو إلى الوزير بينت بالذات، لكن الإشارة كانت واضحة، حيث أن نشر النبأ لا يخدم إلا مصالح بينت.
وذكر المراسل أن مصدرا أمنيا مقربا من وزير الحرب يعلون هاجم هو أيضا الوزير بينت بالقول: أنه يتوجب على الوزراء في المجلس الوزاري أن يكفوا عن التصريحات الطفولية وعديمة المسؤولية، وعن خداع الجماهير.
و قالت الاذاعة العبرية إن هذه الظاهرة التي يحاول فيها وزراء جر الدولة إلى حرب لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية تعرض أمن الدولة للخطر. إذا كانت هناك ضرورة للحرب، فسوف نخوضها، بيد أن الحرب ليست لعب أطفال، ولا شيء يمكن التلويح به من أجل نيل أصوات الناخبين، أو لكسب الظهور في عناوين الصحف بشعارات فارغة من المحتوى. إن الأمر يتعلق بحياة الناس، لذا يجب على هذا الجنون أن يتوقف.