قائمة الموقع

خبر الطفل أحمد الخولي.. 16 عملية جراحية لوقف تمدد السرطان في جسده

2016-02-15T11:54:05+02:00

شمس نيوز/ أحلام الفالح

يتمنى الطفل أحمد الخولي، ابن الأعوام التسعة، أن يكبر ويصبح طبيبا حتى يعالج الصغار أمثاله المصابين بمرض السرطان، كي لا يذوق أحد معاناته.

 ويرقد الطفل أحمد الخولي في أحد مستشفيات الضفة الغربية بوضع صحي حرج، لإجراء عدة عمليات جراحية وأخذ جرعات من العلاج الكيميائي في محاولة لإنقاذ جسده النحيل من المرض الخبيث الذي نهش طفولته، فيما ينتظر أهله في غزة عودته على أحر من الجمر، معافى سالما.

فما أن ينتهي الأطباء من عملية، حتى يباشروا بأخرى، لمحاصرة السرطان في جسم أحمد ومنع انتشاره، وهو يصارع الموت من أجل البقاء.

تقول والدة أحمد الخولي، إن ابنها يعاني من مرض السرطان منذ أكثر من عامين، حيث بدأ يشتكي من ألم في منطقة القولون، ليتوجهوا به إلى مستشفى الشفاء بغزة، حيث أخبرهم الأطباء أنه يعاني من تضخم في القولون.

وأضافت متحدثة لـ"شمس نيوز": لم يكن تشخيص الأطباء في الشفاء دقيقا، حيث أصروا بعد أخذ عينة له من الشرج، على أن أحمد يعاني تضخما في القولون فقط، لننتقل به إلى مستشفى الرنتيسي للأطفال لإجراء مزيد من الفحوص الطبية له".

وأردفت بالقول: بعد فترة من الزمن لاحظ الأطباء تدهور حالته الصحية، وطلب مني طبيب أن أعمل تحويلة طبية إلى الضفة، حاولت كثيراً عمل تحويلة للضفة، ولكن الكثير من المحاولات باءت بالفشل، بعد أربعة أشهر حصلت على التحويلة، وسارعت بتحضير ابني وأغراضي لانتظار موعد السفر المقرر لنا".

وزادت والدة الطفل الخولي بالقول: ذهبت للضفة، وبعد العديد من التحاليل والفحوصات صدمني الطبيب بإخباري أن ابني مصاب بمرض السرطان، وبدأ بإجراء عملية تلو الأخرى ليصل عددها حتى الآن إلى ستة عشر عملية، حيث تم استئصال إحدى كليتيه، وجزء من الرئتين والعضو التناسلي، وآخر عملية قام بها الأطباء كانت زرع نخاع شوكي".

يعاني أحمد من حالة صحية متدهورة للغاية خاصة أن ألم مرض السرطان لا يحتمل.. ينهش جسده رويداً رويداً، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار علاجاته ومسكناته في ظل الحصار القائم على قطاع غزة، الذي يجعل مرضى السرطان يحبسون أوجاعهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه, أو السفر للخارج للمعالجة.

وقالت والدة أحمد الخولي، إن قرارا جديدا صدر بخصوص تكفل وزارة الصحة بدفع تكاليف العلاج في المرحلة الأولى، ولكن عند المراجعة تقع التكاليف على كاهل المريض مما يعيق علاج الكثير من المرضى، رغم محدودية دخل العائلة.

وتدعو الوالدة الخولي، الله تعالى أن يشفي ابنها من مرض السرطان الذي حرمه طفولته، ويعود كالسابق يلعب كباقي الأطفال ويكمل دراسته التي لطالما تفوق فيها ليحقق حلمه الجميل، خاصة أن أحمد عندما يشعر أن حالته حرجة يطلب بالعودة لغزة، ليرى والده وإخوته "فالموت في غزة أهون عليه من الموت بعيداً عن عائلته" بحسب كلامه لأمه.

وطالبت المسؤولون بالضفة وقطاع غزة توفير كافة الاحتياجات اللازمة لمرضى السرطان خاصة أن ألامهم لا تحتمل، وتسهيل إجراءات علاجهم بالخارج، وتكفل الدولة بكامل مصاريف العلاج في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهالي قطاع غزة.

وفقاً لإحصائية مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد حالات مرضى سرطان الأطفال دون سن الثانية عشرة عاما 271 حالة لعام 2014، وسجلت 56 حالة جديدة في نفس العام، حيث يعد سرطان الدم (Leukemia) أكثر أنواع سرطان الأطفال انتشارا، يليه سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma) بنسبة 12%، ثم سرطان الخلايا العصبية غير الناضجة (Nuroblastoma) بنسبة 13%، بينما يأتي سرطان الدماغ في المرتبة الرابعة بنسبة 11%.

 

اخبار ذات صلة