القاهرة / شمس نيوز
اجتمع قادة مصر والسودان وإثيوبيا أمس السبت في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر في قمة تشاورية حول الاستغلال الأمثل لمياه نهر النيل، واتفقوا على تعزيز التعاون بين بلدانهم.
وجمع اللقاء الذي انعقد على هامش منتدى الاستثمار في أفريقيا 2016 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين.
وأصدر القادة الثلاثة في ختام اجتماعهم -وهو الثاني من نوعه للجنة الثلاثية العليا- بيانا مشتركا أكدوا خلاله التزامهم بتعزيز مجالات التعاون بين الدول الثلاث.
كما اتفقوا على تكليف وزراء خارجيتهم "بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في كافة المجالات، وإنشاء صندوق تمويل مشترك لتنفيذ مشروعات تنموية فيما بينها".
وقرر الزعماء الثلاثة أيضا تشكيل ثلاث لجان سياسية واقتصادية واجتماعية ثقافية، تشمل التعاون في أمور من بينها الجانب الاستخباراتي والأمني وتبادل المعلومات والري، على أن تقوم وزارات الخارجية في الدول الثلاث بتيسير الاتصالات الثلاثية في هذا الشأن، مع تشجيع اللقاءات البرلمانية المشتركة.
ووافق القادة الثلاثة كذلك على عقد اجتماع ثالث بعد ستة أشهر.
وكانت مصر والسودان وإثيوبيا قد وقعت في مارس/آذار من العام الماضي وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنيا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل على حصتها السنوية من المياه (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيحقق نفعا في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على الدولتين الأخرييْن.