شمس نيوز/عبدالله مغاري
قالت العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو, لا يسعى لسن قوانين وإجراءات تقيد نشاط النواب العرب بالكنيست الإسرائيلي فقط, بل يريد من خلال هذه القوانين ترسيخ فكرة عند المجتمع الإسرائيلي بأن قضية وجود النواب العرب بالكنيست قابلة للتصرف.
وقالت توما في تصريح لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين: هدف نتنياهو ليس إقرار قانون أو إجراء معين بحقنا فقط, بل هو يريد ترسيخ فكرة عند المجتمع الإسرائيلي أن كل قضية وجودنا وتمثيلنا السياسي أمر قابل للتصرف ونزع الشرعية, وهو يريد التأثير على الخطاب الإسرائيلي لتحقيق هدف نزع شرعيتنا".
وحول نية الكنيست تعديل قانون الإقصاء، أوضحت توما أن القانون كان سيطبق على كل من يتصرف بتصرف غير لائق, ولأن هذا المصطلح مطاطي وقد يستخدم ضد أي عضو غير العرب، تم تعديله كي يطبق على كل من يحرض على ما يسمى بـ"الإرهاب والعنصرية" منوهة إلى أن هذا التعديل أيضا تعارض مع بعض الكتل اليمينية التي ترفض التصويت عليه، وسيتم البحث في تعديله ليشمل التحريض على "الإرهاب" ليكون بذلك يستهدف العرب كون إسرائيل تعتبرهم إرهابيين، بحسب تعبيرها.
ولفتت النائبة في الكنيست إلى أن النواب العرب ينتظرون الصيغة النهائية والرسمية للقانون الذي لم يقدم حتى اللحظة كنص قانون لهيئة الكنيست أو لجنة القانون والدستور بشكل رسمي، مشيرة إلى أن الأعضاء العرب يقومون قي هذه الأوقات بمحاولة حشد رأي عام عالمي وإسرائيلي للاستعداد لمعارضة ورفض القانون بالإضافة للضغط على حكومة الاحتلال في حال طرحه.
وشددت على أنه في اللحظة التي سيتم فيها طرح القانون، فإن النواب العرب سيضطرون للاشتباك مع القانون الإسرائيلي والتصدي له من خلال اللجان المختصة والهيئة العامة للكنيست, وتحريك الرأي العام العالمي والإسرائيلي ضده.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أمس، أن الكنيست ينوي البحث في تعديل قانون الإقصاء الذي سيتم إقراره وفق التعليمات التي صدرت من قبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, ضمن سلسلة الإجراءات والقوانين التي تتخذها حكومة الاحتلال ضد النواب العرب.