يشير العلم إلى أن خنفساء صحراء ناميبيا طورت أسلوبا فريدا للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة القاسية بالحصول على الماء من الهواء. وهناك أيضا أنواع من نبات الصبار في صحراء تشيلي تقوم بنفس الأسلوب ولكن باستخدام آلية مختلفة.
وهذا ما جعل العلماء يدمجون هذين الأسلوبين المختلفين للخنفساء المقوسة الظهر والعمود الفقري غير المتناظر للصبار، بالإضافة إلى الجلد الناعم لنبات الإبريق، لابتكار مادة يقولون إن بإمكان البشر استخدامها لاستخلاص الماء من الهواء في محاولة لحل تفاقم مشكلة نقص المياه عالميا خاصة وأن جمعها يتطلب استخدام الكثير من الطاقة.
يعتمد أسلوب خنفساء ناميبيا على التقوسات الموجودة على طول ظهرها التي تعزز تكثيف الماء مما يساعدها في البقاء على قيد الحياة في واحدة من أكثر المناطق قسوة على الأرض
ويرى العلماء بجامعة هارفارد الأميركية أن طريقة الخنفساء والصبار تمثل نموذجا للحصول على الماء بأقل طاقة ممكنة.
ويعتمد أسلوب خنفساء ناميبيا على التقوسات الموجودة على طول ظهرها التي تعزز تكثيف الماء مما يساعدها في البقاء على قيد الحياة، في واحدة من أكثر المناطق قسوة على الأرض.
ومن المعروف علميا أن جزيئات بخار الماء تتحرك عشوائيا في كل مكان في الهواء. وفي حالة السطح المستوي فإن احتمال الارتطام به يكون متساويا في كل مكان. ويزداد الاحتمال كلما ازداد بروز السطح، كما في الخنفساء، وهذا يعني إمكانية تنامي قطرات الماء بسرعة عند الطرف.
لكن تكوين قطرات الماء فقط لا يكفي، لأنه يجب أن تكون هناك وسيلة تعزز نقله بكفاءة من هذا الطرف، وهنا يأتي دور الصبار الذي يتقن هذه الطريقة، بما له من عمود فقري غير متناظر، حيث يقوم بسحب نصف قطرة الماء التي تكبر على طرف عموده الفقري باتجاه الجزء السفلي للعمود الفقري.
وهذه العملية لها تأثير الجذب مع نمو القطرة مما يحرر الطرف لتجميع المزيد من الماء. والعنصر الأخير في العملية، وهو تجميع الماء، يمكن استنساخه من "نبات الإبريق" بما له من سطح زلق يجعل حركة الماء أسرع ويتجمع فيه.
ويأمل العلماء من خلال دمج المواد المختلفة المأخوذة من الطبيعة أن يتمكنوا من تحسين التصاميم الجيدة الموجودة بالفعل، ويرون في بعض هذه الأمثلة البيولوجية المثيرة للاهتمام حلولا لمشاكل العديد من الناس ومنها الجفاف.