شمس نيوز/غزة

قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن حدود قطاع غزة مع مصر، "آمنة بقرار سياسي".

جاء ذلك في كلمة له، خلال مهرجان نظمته الحركة لدعم "انتفاضة القدس" ، مساء اليوم الجمعة، في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وأضاف هنية "لا دور عسكري ولا أمني لنا في سيناء، أو رفح المصرية (شمال شرقي مصر)، لم نسمح بالعبث في أمن مصر في الماضي، ولن نسمح بذلك في المستقبل".

وأكد هنية، التزام حركته بـ"حسن العلاقة مع مصر"، مجدداً عدم تدخل حماس في الشأن الداخلي لمصر أو لأية دولة عربية"، داعياً السلطات المصرية، إلى فتح معبر رفح، بشكل دائم، ومستمر، والتخفيف من معاناة سكان القطاع.

وفي سياق آخر، وصف هنية مقتل الأسير الفلسطيني المحرر، عمر النايف، بمقر سفارة بلاده، في العاصمة البلغارية، صوفيا، اليوم الجمعة بـ"وصمة العار"، ودليل على "مواصلة إسرائيل جرائمها واستغلالها لنقاط الضعف الأمني" وفق قوله.

وحمّل، السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة لمعرفة خفايا "الجريمة"، وتقديم المسؤولين للعدالة.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أعلنت صباح اليوم، مقتل النايف، بالعاصمة البلغارية، في ظروف غامضة، وعلى خلفية ذلك، قرر الرئيس محمود عباس، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات هذه العملية.

وخلال كلمته، وجه هنية، التحية للمعتقل محمد القيق الذي أنهى، اليوم، إضراباً عن الطعام دام 94 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال "القيق، كان ينوب عن الشعب الفلسطيني، بمعركته مع "إسرائيل" حتى حقق هذا الانتصار الذي له دلالة قوية على أن هزيمة هذا العدو واقعية وممكنة".

وكان نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وعائلة المعتقل، قد أعلنا، في وقت سابق اليوم، بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي، والذي أفضى عملياً إلى إنهاء إضراب القيق، عن الطعام.

وقال النادي إنه "بموجب الاتفاق تم احتساب أيام ما قبل صدور قرار أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير القيق ضمن فترة الستة شهور، بحيث يتم الإفراج عنه في تاريخ 21.5.2016، وذلك بدل تاريخ 17.6.2016 وهو تاريخ انتهاء أمر الاعتقال الإداري الحالي".

وعلى صعيد آخر، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، تبني حركته المطلق لما أسماها بانتفاضة القدس، واصفا إياها أنها" أعظم تحول استراتيجي في السنوات الأخيرة"، مستطرداً "هي مستمرة حتى تعود الأرض حرة".

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين، وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.

وفيما يتعلق بالمصالحة مع حركة "فتح"، جدد هنية، تمسك حماس بتحقيق ذلك، وإنهاء الانقسام الداخلي، على "قاعدة الشراكة الكاملة والاعتراف المتبادل".

واستدرك بالقول:" بعض أبناء شعبنا لا يريد أن يعترف بقوة حماس العسكرية والسياسية والشعبية، وشرعيتها الديمقراطية".

والتقت حركتا "فتح" و"حماس"، في وقت سابق من هذا الشهر، بالعاصمة القطرية الدوحة، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك حتى اليوم.