قائمة الموقع

خبر هجوم قيادات السلطة على غزة يريح المواطنين !

2016-02-28T12:11:05+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

"أتمنى العودة إلى قطاع غزة ولو على ظهر دبابة..".. هذا ما قاله عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح قبل ثلاثة أعوام، واليوم يعيد ذات الجملة، جبريل الرجوب، أمين سر مركزية الحركة، عندما قال إن فتح ستعاود السيطرة على غزة بالقوة"، وغيرها من التصريحات التي تفوه بها عدد من قادة السلطة الفلسطينية، تصب في نفس الخانة منذ عام 2006.

وكان اللواء جبريل الرجوب، قد صرح الأسبوع الماضي لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، بأن فتح ستستعمل القوة لاستعادة قطاع غزة إذا أصرت حماس على مواقفها.

ولم تنته تصريحات السلطة عند هذا الحد، بل إنهم يحاولون صد أي حراك إقليمي دولي لمساعدة غزة وأهلها وفك حصارها، ليعود مجدداً الأحمد في مقابلة تلفزيونية ويتعهد بإحباط أي محاولة لإنشاء ميناء بحري في الوقت الذي اشترطت فيه الجمهورية التركية على إسرائيل فك الحصار عن القطاع، من خلال إنشاء ميناء أو مطار لإعادة العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

وتعهد مسئول ملف المصالحة الوطنية في فتح عزام الأحمد، بإحباط أي محاولة لإنشاء ميناء بحري يربط بين قطاع غزة وجزيرة قبرص التركية، وقال أول أمس الجمعة: إن ما يجري الحديث عنه "ليس ميناء وإنما عوامة مع قبرص التركية التي لا يعترف بها أحد، ونحن أيضا لا نعترف بها".

الكشف عن الحقيقة

القيادي في حركة حماس، د. يوسف رزقه يرى أن تصريحات قيادات فتح والسلطة تكشف أنهم يعيشون جنون عظمة الماضي المنتهي، مؤكداً أن قيادة فتح تعلم جيداً أنها لن تستعيد غزة بالقوة.

وأشار رزقه في حديثه لـ"شمس نيوز"، إلى أن التصريحات التي خرجت مؤخراً من الرجوب والأحمد هدفها إرسال رسائل لجمهورية مصر للتقرب من نظام السيسي الذي هدد باستخدام القوة لضرب غزة.

وقال: السلطة في رام الله ممثلة بالرئيس عباس وعزام الأحمد لم يعد لها مقعد مريح في مصر، كما ظهر مؤخرا بعد فشل المصالحة مع دحلان بواسطة الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي"، لافتاً إلى أن الأحمد وقيادة السلطة لا يملكون القدرة على منع إنشاء ميناء بحري في غزة.

وأضاف: لو اتفقت الأطراف التي بحثت إنشاء موضوع الميناء مع الجانب الإسرائيلي، لن تستطيع السلطة وقيادتها منع ذلك، وهي أصلا لم تستشرهم البتة في موضوع الميناء"، موضحاً أن سكان غزة والضفة والشتات الفلسطيني يعلمون جيداً أن السلطة هي من يحاصر القطاع" بحسب رزقه.

وبيّن القيادي في حماس أن ردة فعل السلطة الفلسطينية بعد حديث إيران عن مساعدات مالية لأهالي شهداء غزة والمهدمة بيوتهم، تؤكد أن السلطة برام الله لا تهتم لمصلحة المواطن الفلسطيني وهمومه ومشاكل حياته "بل الأهم لديها كيفية جمع الأموال" على حد وصفه.

وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني، أعلن رغبة طهران في التبرع بـ7 آلاف دولار لكل شهيد من شهداء انتفاضة القدس، و30 ألف دولار لكل منزل مدمر.

وأكد حسين شيخ الإسلام مساعد رئيس مجلس الشوري الإيراني، أن بلاده لن ترسل أموال التبرعات التي خصصتها لشهداء انتفاضة القدس، عبر السلطة الفلسطينية "لأنها غير أمينة"، كما قال، لذلك فإن طهران ستدخل الأموال بطريقتها الخاصة.

قطع اللقاءات

المحلل السياسي، طلال عوكل من جهته، عدّ تصريحات فتح الأخيرة تلميحا بقطع لقاءات المصالحة في الدوحة، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تثير الاستهزاء والسخرية.

وقال عوكل لـ"شمس نيوز": لا يمكن استعادة غزة بالقوة، بل عن طريق الحوار". ووصف عوكل تعهد الأحمد الأخير بمنع إقامة ميناء في غزة بـ"غير المسؤول"، مبيّناً أن موضوع الميناء يهم بالدرجة الأولى مصالح المواطنين الذين عانوا عشرة سنوات من الحصار في غزة.

وشدد على أن هذه التصريحات لم تكن أكثر من مناكفات سياسية في سياق الانقسام، " وهي غير مرغوب بها لدى المواطنين"، لافتاً إلى إسرائيل تحاول خلط الأوراق واللعب على الأوتار والتناقضات في قضية إنشاء الميناء من خلال القول على لسان بعض مسئوليها إنها لن تتعامل مع حماس، وتتعامل مع السلطة فقط".

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية عن منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية يؤاف مردخاي قوله إنه في حال قررت إسرائيل مستقبلا دراسة إنشاء ميناء بحري في غزة فإن ذلك سيكون من خلال السلطة الفلسطينية فقط.

ستتجنب السلطة

وعن رفض السلطة الفلسطينية إدخال التبرعات الإيرانية، قال المحلل السياسي عوكل، إن حركة فتح والسلطة انحازتا للسعودية، في ظل حالة الاستقطاب الشديد بينها وبين إيران، معللاً ذلك بأن السعودية ممول رئيس لخزينة السلطة.

وقال: الأموال الإيرانية ستتجنب آليات السلطة وستذهب لدعم وتطوير الانتفاضة، وهي تسير في خط آخر غير الذي ترغب به السلطة"، مشيراً إلى أن السلطة ستعلن انحيازها للعلاقة مع السعودية بعد فترة، لأنه من الصعب أن تحافظ على علاقات متناقضة مع السعودية وإيران في نفس الوقت"، بحسب اعتقاد عوكل.

يشار إلى أن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية كان قد أعلن أن رام الله ترفض تجاوزها في إدخال التبرعات، وأنهم لم يبلّغوا بها.

وبعد استقصاء آراء مواطنين من قطاع غزة حول سيل التصريحات الأخيرة لمسئولين في السلطة الفلسطينية مست جوانب الحياة اليومية للمواطنين، أبدا معظمهم ارتياحم رغم هذه التصريحات والسبب كما قال أحدهم "طالما السلطة تصرح اعلاميا بهذه الطريقة إذن فالحرب بعيدة"، ومن ناحية منطقية لا يمكن أن تستبق السلطة اي حرب محتملة على قطاع غزة بتصريحات قد تعتبر مقدمة لهذه الحرب وتشكل إدانة مباشرة لهم !

 

 

اخبار ذات صلة