غزة / شمس نيوز
يستخدم مزارع فلسطيني في قطاع غزة نظام الزراعة المائية لإنتاج الفراولة دون استخدام تربة وهي طريقة يقول إن لها مزايا عديدة عن الزراعة التقليدية.
ويوضح المزارع أيمن صبحي أن استخدامه الزراعة المائية لإنتاج المحاصيل في مزرعته بمنطقة بيت لاهيا في غزة يوفر المياه بشكل هائل. ومعروف أن المياه سلعة ثمينة في القطاع الفقير.
وقال صبحي لتلفزيون رويترز: "اخترنا مشروع الفراولة المُعَلقة واشتغلنا عليها لعدة أسباب. السبب الأول والرئيسي انها موفرة للمياه فأنا سأوفر حوالي 80% من المياه التي استخدمها في الفراولة المزروعة بالزراعة التقليدية خارج البيوت البلاستيكية. ثانيا: انا لا ارش مبيدات كما في الزراعة في المفتوحة لأنه في مكان مغلق ومحدود واتحكم بذلك، اما السبب الثالث فانا أوفر في العمل وأستطيع ان اشتغل في الجو العاصف وفي الأمطار".
والزراعة المائية نظام تنمو فيه النباتات باستخدام مُغذيات ذائبة في الماء دون حاجة إلى تربة. وتتطلب تلك الطريقة في الزراعة مساحة أقل من الأرض وكذلك كمية مياه أقل كثيرا من التي تستخدم في الزراعة التقليدية.
وتقول الأمم المتحدة إن 90 في المئة من المياه المتوفرة في غزة حاليا غير صالحة للشرب وإن سكان القطاع يعتمدون بشكل كامل تقريبا على طبقة المياه الجوفية الساحلية التي قد تصبح غير قابلة للاستخدام العام المقبل.
ويستهلك معظم سكان غزة ما بين 70 و90 لترا من المياه يوميا وهو معدل يقل عن المعدل الذي تحدده منظمة الصحة العالمية وهو 100 لتر للفرد يوميا.
وقال صبحي إن إنشاء نظام الزراعة المائية في مزرعته كلفه ما بين 30 و 40 ألف دولار إضافة إلى عمل استمر شهورا.
وأضاف "من الناحية التصديرية فهي مجدية لانها تطرح ثمارها قبل الزراعة التقليدية بنحو 20 يوما، ولا انقطاع في عملية جني المحصول، اي انها تستمر حتى شهر تموز".
ويشمل نظام الزراعة المائية مضخة ري تمد المحصول بالماء والمغذيات الذائبة على مدار اليوم.
وكان مزارعو غزة يصدرون مئات الأطنان من الفراولة لكن ذلك تراجع بعد سنوات من حصار القطاع الذي جعل عملية التصدير للخارج صعبة جدا.
وأوضح رئيس جمعية غزة التعاونية لزراعة وتصدير التوت الأرضي (الفراولة) أحمد الشافعي أن هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة للفراولة.
وقال الشافعي "موسم الفراولة في هذه السنة كان أسوأ موسم مر علينا طيلة السنوات التي قام قطاع غزة بزراعة الفراولة فيها. السبب في ذلك إن الأسعار متدنية جداً في الأسواق الخارجية، اضافة الى الاغلاقات الطويلة جدا على الضفة الغربية امام منتجنا. واليوم تنفسنا الصعداء إلى حد ما لما فُتحت الضفة الغربية أمام المنتج الفلسطيني من قطاع غزة."
وأضاف "بالنسبة للفراولة التي صُدرت إلى الخارج فتقدر بنحو 60 طنا فقط إذا ما قارناه في السنوات السابقة على سبيل المثال، وفي العام الماضي صدرنا 70 طنا، والذي سبقه صدرنا أكثر. كنا نصدر 1800 طن واليوم لم نصدر غير 60 طن."
وتفيد إحصاءات رسمية أن مزارعي الفراولة في غزة صدروا 26 طنا للأسواق الأوروبية و32 طنا للأسواق الروسية ونحو 60 طنا للضفة الغربية.
وغزة شبه معزولة عن العالم حيث تعاني من الحصار المفروض عليها من إسرائيل ومصر. وتبلغ نسبة البطالة في القطاع الذي يعاني اقتصاده الوهن نحو 43 في المئة من سكانه البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة.
وتتحكم إسرائيل في معابر غزة الأمر الذي يجعلها تشرف على كل واردات وصادرات القطاع.