شمس نيوز/عبدالله مغاري
قال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، إن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين في عرض البحر، تهدف إلى محو شريحة العاملين في هذه المهنة وتدمير مصدر رزق لمئات العائلات بغزة، مؤكدا أن خسائر قطاع الصيد منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف 2014 فاقت الأربعة ملايين دولار بسبب ممارسات الاحتلال.
وأوضح عياش لـ"شمس نيوز"اليوم الاثنين أن البحرية الإسرائيلية تعتدي بشكل يومي على الصيادين في عرض البحر, وكان آخر هذه الاعتداءات اليوم عند اعتقال تسعة صيادين.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تدمير البنية التحتية لمهنة الصيد في غزة, بالإضافة إلى أنه لا يفوت أي فرصة تمكنه من مضايقة الصيادين خلال عملهم, معتبرا تلك المضايقات محاولة إسرائيلية لإجبار العاملين في قطاع الصيد على العزوف عن عملهم.
ولفت عياش إلى أن الاحتلال صادر في الفترات الأخيرة العشرات من قوارب الصيد، وسرق معدات وشباك الصيادين، ليضيف بالقول: الاحتلال صادر عشرات القوارب مؤخرا , تم استرداد بعضها وبعضها الآخر لا زال محتجزا, وحتى القوارب التي قمنا باستردادها تم سرقة معداتها قبل تسليمها لنا فضلا عن منع إدخال مستلزمات الصيد لغزة".
وأوضح أن الاحتلال تعمد تصعيد اعتداءاته على الصيادين عقب انتهاء الحرب الأخيرة صيف 2014 بسبب مطالبة المقاومة الفلسطينية بميناء بحري و تسهيلات للصيادين, منوها إلى أن خسائر قطاع الصيد خلال الحرب الأخيرة بلغت عشرة ملايين دولار وأربعة ملايين أخرى منذ انتهاء الحرب حتى اللحظة.
وأشار عياش إلى أن نقابة الصيادين أبلغت المفوض السامي للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة بالانتهاكات الإسرائيلية مرات عدة, لافتا إلى أن النقابة سلمت رسالة تشمل أسماء الصيادين التسعة الذين اعتقلتهم بحرية الاحتلال اليوم إلى المندوب السامي.
وطالب نقيب الصيادين الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الصيادين الفلسطينيين لإتاحة الفرصة أمامهم للبحث عن لقمة عيش أطفالهم, مضيفا: طالبنا الجميع بالتدخل ولا يوجد باليد حيلة حتى الحكومة الفلسطينية ليس لديها أي أوراق للضغط على الاحتلال, هو يريد منعنا من الصيد والجلوس في بيوتنا، ولكن هذا البحر مصدر رزقنا الوحيد ولن نتخلى عنه".
وتتعرض قوارب الصيادين بشكلٍ يومي لاستهداف من الزوارق الحربية الإسرائيلية، التي تمنع الصيد في مسافات متقدمة، وهو ما يعد خرقا واضحا لتفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل و"إسرائيل" برعايةٍ مصرية صيف العام الماضي.