شمس نيوز/عبدالله مغاري
قال مفتي القدس والديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، إن الأحزاب والجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية المتطرفة, تتسابق على اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وقال حسين في تصريح لـ"شمس نيوز" اليوم الثلاثاء :هناك تركيز واضح على اقتحام المسجد الأقصى المبارك, والأحزاب والمؤسسات الاستيطانية الإسرائيلية تتسابق في ذلك، وبعض تلك الجهات تكرر الاقتحام عدة مرات يوميا".
وأشار حسين إلى أن الاقتحامات التي تقودها الأحزاب والمؤسسات الاستيطانية, تأتي ضمن حملة تهويد المدينة المقدسة, بجانب أنها محاولة من تلك الأطراف لكسب الشارع الإسرائيلي وخدمة الأحزاب اليهودية وزيادة شعبيتها, منوها إلى أن التركيز الإسرائيلي على القدس وتطبيق سياسة التهويد المبرمجة والتي يراد منها إثبات أن القدس عاصمة إسرائيل الموحدة, باتت واضحة تماما للعيان.
وأضاف: الاعتداءات على المدينة المقدسة من هدم للبيوت وإرهاق لسكانها بالغرامات، واضحة, والأقصى جزء من المدينة المقدسة، لذلك هناك تركيز على الاقتحامات, وذلك يأتي في سياق الحملة الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى".
وأكد مفتي القدس على أن المخاطر الإسرائيلية لا زالت قائمة حول المسجد الأقصى, مشيرا إلى أن قضية اقتحام الأقصى لا ينظر إليها من منظور أعداد المقتحمين ومرات اقتحامهم فقط, بل ينظر إليها أيضا على أنها قضية اعتداء على الديار المقدسة وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى.
وشدد حسين على أن الشعب الفلسطيني والمرابطين والمرابطات يتواجدون دائما في ساحات الأقصى, داعيا الفلسطينيين لشد الرحال لحماية المسجد.
وأردف بالقول: الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى هو الضمان بعد رعاية الله, لحماية الأقصى من كل ما يحاول الاحتلال فرضه".
وأظهر تقرير إحصائي موثّق أن أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك تضاعفت خلال شباط/ فبراير الماضي بنحو 120% مقارنة بشهر يناير/كانون ثان، حيث بلغ عددهم 1149غالبيتهم من المستوطنين والجماعات اليهودية، بينما كانت حصيلتهم في يناير 511 مقتحمًا.
وأشار التقرير الذي أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" إلى أن أحداث وقرائن شهر فبراير في المسجد الأقصى وبلدة القدس القديمة، ومحيطهما، تدل على تصعيد مبيّت لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإمعانًا في استهداف المسجد، وإلى احتمال تكثيفه في آذار ونيسان مع حلول موسم الأعياد اليهودية.