شمس نيوز/رام الله
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الثلاثاء المعلمين المضربين في الضفة الغربية المحتلة للأسبوع الثالث على التوالي إلى العودة بسرعة إلى عملهم ومدارسهم "باعتبار ذلك واجبا وطنيا وأخلاقيا".
وقال عباس في افتتاح اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله "لدينا إضراب للمعلمين هذه الفئة الطيبة المناضلة التي نحترمها جميعا، والتي سلمناها أولادنا وفلذات أكبادنا من أجل أن تربيهم وتعلمهم وهي عند حسن ظننا".
وأضاف "نحن حريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وهناك اتفاق بين المعلمين وبين الحكومة وهو قيد التنفيذ الفوري".
وتابع "نحن نناشد المعلمين أن يعودوا وبسرعة إلى مدارسهم لأن واجبهم الوطني والقومي يدعوهم إلى العودة الفورية لاستكمال مهمتهم الإنسانية والوطنية من أجل تربية وتعليم أبنائنا الذين هم مستقبلنا وهم المكلفون بحماية مستقبلنا".
وتعهد عباس "بأننا مكلفون بأن ننصف المعلمين وأن نقدم لهم ما يستحقونه من دعم ومساعدة في كل المجالات".
وكانت اللجنة المركزية لفتح دعت مساء أمس إلى وقف فوري لأزمة المعلمين وإضرابهم عن العمل في محافظات الضفة الغربية للمطالبة بحقوقهم والمستمرة للأسبوع الثالث على التوالي.
وتتمثل مطالب المعلمين بإكمال علاوة طبيعة العمل وصرفها في راتب شهر فبراير الحالي مع علاوة غلاء المعيشة المجمد منذ ثلاثة سنوات، وصرف المتبقي من علاوة طبيعة العمل بنسبة 5% من تاريخ إقراره في الأول من يناير 2014، وصرف 9% من علاوة طبيعة العمل لجميع العاملين في وزارة التربية والتعليم.
من جهة أخرى تقدم عباس بالتعازي لعائلة الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر نايف "الذي استشهد في سفارتنا ببلغاريا"، مشيرا إلى أنه أرسل وفداً على مستوى عالي يمثل الأمن والخارجية وعائلة الشهيد من أجل التحقيق السريع بأسباب استشهاده، وبالتأكيد ستصلنا النتائج قريبا.
المفاوضات
وعلى المستوى السياسي، قال عباس "نحن بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومع العديد من دول العالم من اجل تحقيق عقد المؤتمر الدولي للسلام".
وأضاف "نتمنى ان يخرج من هذا المؤتمر آلية تشرف على الحل السياسي أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأميركا مع إيران " 5+1"، كما جرى ايضا بالنسبة إلى سوريا وغيرها".
وتمنى عباس من المجتمع الدولي أن يهب لحل القضية الفلسطينية وهي أقدم القضايا وبالتالي هي أكثر القضايا جدارة واستحقاقا للوصول إلى حل.
وذكر "نحن أيضا سنذهب إلى مجلس الامن من أجل وقف الاستيطان المستشري في ارضنا وهو منذ البداية غير شرعي، وبالتالي سنطلب من مجلس الأمن أن يحقق في هذا ويصدر قرارها بهذا الشأن، ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم".
المصالحة ولقاءات الدوحة
وفي قضية المصالحة الوطنية، ذكر عباس أنه جرت جولتين في العاصمة القطرية الدوحة، وتحدثنا حول البنود المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة، وسيتوجه الوفد مرة أخرى إلى الدوحة لمتابعة الموضوع.
وأضاف "نحن حريصون على انهاء الانقسام بأي شكل وبسرعة قصوى لأنه وصمة عار في جبيننا" من دون أن يحدد موقفا مما جرى التوصل إليه الدوحة أو موعد استئناف مباحثات المصالحة.
وكانت حركتا فتح وحماس أعلنتا في 8 فبراير 2016 التوصل إلى "تصور عملي" لتنفيذ المصالحة سيتم دراسته لدى قيادة الحركتين وذلك بعد مباحثات استمرت يومين بين وفدين منهما.