شمس نيوز/عبدالله مغاري
قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عبدالله أبو معروف, أنه من غير المستبعد أن تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ قرارات لإبعاد عائلات منفذي العمليات من الضفة الغربية والداخل المحتل إلى قطاع غزة أو إلى أي مكان أخر.
وقال أبو معروف في تصريح لـ"شمس نيوز" مساء اليوم الأربعاء: ليس مستبعدا أن تنفذ الحكومة الإسرائيلية هذه السياسة العنصرية ,سياسة الترحيل والإبعاد, وليست المرة الأولى التي تصدر مثل هذه القرارات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني"
وأشار أبو معروف إلى أن مطالبة نتنياهو بمصادقة قضائية على طلب إبعاد عائلات منفذي العمليات لغزة, يأتي في سياق عمل الاحتلال على ترحيل كل إنسان عربي فلسطيني عن أرضه, لافتا إلى أن نتنياهو يعمل على تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها.
وأكد النائب العربي على أن رئيس حكومة الاحتلال لا يفوت أي فرصة يمكن استغلالها لإبعاد المواطنين الفلسطينيين,وذلك ضمن سياسة إسرائيلية مبرمجة تسخّر القانون غطاءً لها, منوها إلى أن الاحتلال يمكن أن يستغل أي ثغرة قانونية عن طريق وزير الدفاع و الداخلية ويقوم بتمرير قرارات الإبعاد.
وأضاف "هو يطلب عن طريق وزير الداخلية أو المستشار القضائي ,و تحت حجتهما ولكن بالأساس نتنياهو هو من يريد ,وهذا يأتي في سياق السياسة المبرمجة لحكومة اليمين المتطرف ضد أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا".
ولفت أبو معروف إلى أنه و بالرغم من عدم موافقة هذه القرارات للقوانين الدولية إلا أنه ليس مستبعدا تنفيذها, معتبرا ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من هدم بيوت في الداخل المحتل تحت حجة عدم الترخيص أو البناء الغير منظم, جزءا من سياسة الترحيل باستخدام القانون أيضا, مشيراً إلى أنهم كنواب عرب في الكنيست يواجهون مثل هذه القرارات من خلال عرضها على لجنة القانون والدستور بالكنيست , واستناداً على الشارع الفلسطيني الذي يتصدى لمثل هذه القرارات حسب قوله.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، قد توجه اليوم الأربعاء، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليط، وطلب منه المصادقة على إبعاد عائلات منفذي العمليات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة
وفي رسالة بعث بها نتنياهو إلى مندلبليط كتب أنه يعتقد أن استخدام الإبعاد سوف يؤدي تقليص جدي في ما أسماه العمليات" الإرهابية" ضد إسرائيل ومواطنيها.
كما كتب نتنياهو أن عمليات كثيرة نفذت في الشهور الأخيرة من قبل أفراد، مضيفا أن بعض منفذي العمليات هم أبناء عائلات تشجع وتقدم لهم المساعدة في أنشطتهم.
وكتب أنه يطلب وجهة نظره بشأن إمكانية إبعاد أبناء عائلات يقدمون المساعدة للإرهاب إلى قطاع غزة. يشار إلى أن نتنياهو بعث بهذه الرسالة إلى مندلبليط رغم علمه بموقف الأخير