شمس نيوز/ قاسم الأغا
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين نافذ عزَّام، أن اللقاءات التي تُعقد بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي في ظل التعثر الذي تشهده المفاوضات هي مضيعة للوقت ولا فائدة منها، مضيفاً " إسرائيل فقط هي المستفيدة من تلك اللقاءات وتستغلها لتمرير خططها ومشاريعها عبر إيهام العالم بأن هناك مفاوضات بينها وبين الفلسطينيين ".
وحول انضمام السلطة الفلسطينية إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، قال عزَّام في حديث خاص لـ"شمس نيوز": " نعتبرها خطوة جيدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لا نُعوِّل على منظمات الأمم المتحدة والأطر والهيئات المنبثقة عنها؛ لأنه في الوقت الذي ترتكب فيه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لم تتخذ إجراءات رادعة لـ"إسرائيل" التي ترفض تنفيذ القرارات الدولية".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على أن السنوات الماضية أثبتت أن الوسيط الأمريكي لعملية السلام غير نزيه، وينحاز دائماً إلى "إسرائيل" بشكل كامل حتى لو وقف المجتمع الدولي برمته في الجهة المقابلة، لافتاً إلى أن الإصرار الأمريكي للوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يهدف لإيجاد اتفاق مطابق لوجهة النظر الإسرائيلية وليس لإنصاف الفلسطينيين.
مصلحة للاحتلال
وشدد عزَّام على أن التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة لا يصب إلاَّ في مصلحة "إسرائيل"، موضحاً أن السنوات تثبت يوماً بعد يوم أن تواصل التنسيق لم يؤثر على الموقف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وإنما يزداد تطرفاً تجاههم من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية.
ودعا عزَّام قيادة السلطة الفلسطينية إلى ضرورة الابتعاد عن نهج المفاوضات الذي أثبت فشله في استرداد حقوق الفلسطينيين، وإعادة النظر في المسار السياسي بأكمله والسعي بقوة وراء الالتحام مع الشعب، مطالباً إيَّاهم بالعمل على صياغة جديدة لمنظومة العلاقات في الساحة الفلسطينية بما يؤسس لجبهة متماسكة تكون أكثر قدرة على حمل أمانة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
لسنا متفائلين
وعن المصالحة الفلسطينية، أعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، عن عدم تفاؤله بقرب إتمام مصالحة وطنية في المنظور القريب، مبيناً أن حركة الجهاد بذلت ولا زالت تبذل جهوداً كبيرة من أجل تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس.
وأكَّد عزّام على أن حركة الجهاد الإسلامي تضع قضية الأسرى وتحريرهم على سُلَّم أولوياتها وأنها تبذل كل ما بوسعها من أجل التخفيف من معاناتهم، مشدداً على أن الأسرى الذين ضحُّوا بحريتهم ونزفوا أعمارهم خلف القضبان من أجل فلسطين وقضيتها المقدسة، سيبقون عنواناً بارزاً من عناوين الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.