شمس نيوز/ رام الله
أعلنت عائلة الشهيد الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر النايف اليوم الخميس انسحابها من اللجنة التي شكلها الرئيس محمود عباس للتحقيق في ملابسات واقعة اغتيال وذلك بعد أسبوع من حدوثها.
وطالب بيان صادر عن عائلة النايف تلقت كالة "صفا" نسخة منه الرئيس عباس بإعادة تشكيل اللجنة "على أسس مهنية متخصصة تستطيع أن تتابع وتستكمل التحقيقات التي تقوم بها السلطات البلغارية بهذا الشأن".
وأكد البيان أن العائلة لا تريد سوى الحقيقة "على الرغم من أنه بات من المسلمات أن الإسرائيليين الذين لا يأبهون بالقوانين والأعراف الدولية هم من أصدر قرار تنفيذ عملية الاغتيال التي كان مسرحها مقر السفارة الفلسطينية بصوفيا وفي ملابسات وظروف بات بعرفها القاصي والداني في فلسطين والعالم ما شكل صدمة كبيرة لدى الرأي العام في فلسطين والعالم ودل على استباحة سافرة للسيادة البلغارية والأوروبية".
وذكر البيان أنه "على الرغم من أن اللجنة بكافة أعضاءها اقتنعت بأن ضغوطا كبيرة مورست على الشهيد طيلة وجوده في السفارة وأن هنالك تقصيرا دامغا وبأدلة ملموسة في توفير أدنى متطلبات الأمن والحماية، إلا أن اللجنة لم تتحل بالموضوعية والحيادية الكافية في مرحلة إصدار التوصيات وكتابة التقرير النهائي".
وأعرب عن الأسف "أن نلمس ان هناك توجه في اللجنة للإحجام عن تحديد المسؤوليات وجوانب الخلل التي وفرت بيئة خصبة لعملية الاغتيال وعوضا عن ذلك فقد قام بعض أعضاء اللجنة بتقديم تبريرات لتهديد وترهيب الشهيد طيلة مدة لجوئه للسفارة".
واشتكى بيان العائلة من "رفض بعض أعضاء اللجنة الإعلان عن ما توصلت إليه العائلة من استنتاجات مبنية على الحقائق"، مطالبة بلجنة تحقيق جديدة "على أسس مهنية متخصصة نزيهة وشفافة وأن تتمتع بصلاحيات قانونية وإدارية واضحة ومحددة وملزمة وذلك في أسرع وقت ممكن وتسليمها كافة محاضر التحقيقات".
كما طالب بيان عائلة الشهيد النايف الرئيس عباس بإقالة السفير الفلسطيني في بلغاريا فورا واستدعاءه للتحقيق مع بعض أفراد طاقم السفارة الذين لديهم علاقة مباشرة بالأمر وفقا للنتائج التي توصلت إليه لجنة التحقيق الحالية.
يذكر أن لجنة التحقيق التي أوفدها الرئيس عباس إلى بلغاريا للتحقيق في ظروف استشهاد النايف تتألف من ممثل عن الجبهة الشعبية، ومسؤول أمني من المخابرات الفلسطينية، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات.
وكانت زوجة النايف اتهمت المسؤولين في السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا بتهديد زوجها، وعدم تقديم الحماية له، ومطالبته بمغادرة مقرها الذي لجأ إليه قبل اغتياله صباح الجمعة الماضية.
