فلسطين المحتلة / شمس نيوز
نقلت المجلة الأمريكية العسكرية "ديفنس نيوز"، اليوم الثلاثاء أن (إسرائيل) خسرت حوالي مليار دولار نتيجة توقف تجارتها مع روسيا بسبب محاولتها خلق توازن في سياستها الخارجية لمنع إلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية وقوى التحالف "الناتو" على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وحسب المجلة، جزء من الخسارة تنبع من فقدان واردات ومبيعات وإلغاء صفقات مشاريع مدنية وعسكرية مشتركة بين الجانبين.
ونقلت مجلة "ديفنس نيوز" عن مسؤول وصفته بالرفيع في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "النتيجة هي المشي على حبل رفيع جداً دائماً لخلق سياسة متوازنة بين واجبنا نحو أمريكا ورغبتنا في الحفاظ على علاقة جدية مع روسيا وهذه سياسة كلفت إسرائيل أكثر من مليار دولار نتيجة فقدان مبيعات وإضاعة فرص للتعاون الاستراتيجي مع روسيا".
وقال: "كان بإمكاننا كسب مليار دولار من علاقتنا مع روسيا، خلال عام واحد توقع (إسرائيل) على اتفاقيات صفقات أمنية مع دول متعددة في جميع أنحاء العالم بما يقارب السبعة مليارات دولار"، مشيراً إلى إن (إسرائيل) تعطي أهمية بالغة لقدرات موسكو الخاصة في التأثير على المكانة الإستراتيجية (لإسرائيل) في المنطقة بواسطة علاقاتها مع الدول المعادية لإسرائيل مثل سوريا وإيران".
وقال أيضاً: "من الواضح أصلاً أننا استفدنا بشكل كبير من قرار روسيا، حيث ألغت صفقة سلاح ضخمة لبيع صواريخ مضادة للطائرات من طراز S300 لإيران، المقصود إلغاء اتفاقية تساوي 800 مليون دولار وقعت عام 2007 وألغيت عام 2011 بعد سنوات من المحادثات الروسية الإسرائيلية النشطة وصدور قرار الأمم المتحدة في سبتمبر 2010 لفرض حظر على بيع السلاح لإيران".
وشدد المسئول الإسرائيلي الذي لم تكشف المجلة عن هويته، أنه يجب على (إسرائيل) الأخذ بالحسبان المخاوف الأمريكية.
وأردف المسئول: إن "الصناعات الجوية قاربت الآن من المراحل النهائية لتوقيع اتفاق بقيمة 400 مليون دولار مع الشركة الحكومة الروسية "أبورنوفروم" لتصنيع طائرات كبيرة بدون طيار مطورة إسرائيليا في مصانع روسية، هذا الاتفاق وقع في أكتوبر 2010 وكان من المتوقع ان يثمر عن صفقة تبادل لسنوات طويلة بمبلغ يصل لأكثر من مليار دولار لصناعة طائرات كبيرة بدون طيار تعتمد على طائرة الـ "هيرون1"".
في المقابل حسب المسئول العسكري الإسرائيلي، كانت روسيا ستشتري أجهزة مراقبة ومناظير مطورة وأجهزة أخرى ستثبت على طائرات بدون طيار روسية، لكن إذا لم ينتهي التوتر بين روسيا وأوكرانيا ستواصل (إسرائيل) امتناعها عن إبرام صفقات مع روسيا".
وبخصوص تأجيل إتمام اتفاقية الإطار بين روسيا و(إسرائيل) للتعاون الفضائي في المجال التكنولوجي لعام 2011، قال "تسفي كبلن" رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية الذي وقع الاتفاق: "انه لم يحدث أي شيء في الاتفاق فقد ظنت بعض المصادر الإسرائيلية أنه يجب علينا الضغط لإتمام مشاريع معينة لكن كلما أردنا كسب التعاون الروسي والعلاقات التجارية معها كلما أرادوا هم إيجاد مدخل للتكنولوجية الفنية لتصوير الأقمار الصناعية الإسرائيلية ولم نستطيع أن تأخذ على عاتقنا خطورة غضب أصدقائنا الأمريكان".