قائمة الموقع

خبر 48 يوماً على إضراب الإداريين والإرادة لن تنكسر

2014-06-10T08:49:06+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

في الوقت الذي تحاول فيه سلطات الاحتلال أن تكسر إضراب الأسرى الإداريين، بشتى الوسائل والأساليب القمعية، إلا أن إصرار الأسرى على مواصلة هذا الإضراب مازالت حاضرة لديهم حتى تحقيق كافة مطالبهم، فلقد قرروا عدم تناول المدعمات الدوائية التي من خلالها يستمر الأسير مدة أكثر في الإضراب، وهذا إن دل فإنما يدل على أنهم مصممين المضي قدماً حتى تحقيق النصر أو الشهادة.

ويدخل الأسرى الإداريون اليوم الثلاء (10/6) يومهم الـ 48 على التوالي في إضرابهم المفتوح عن الطعام، تنديداً باعتقالهم إدارياً (دون تهمة أو محاكمة)، وسعياً منهم لإسقاط "الملف السري"، في حين يدخل الأسير أيمن اطبيش يومه الـ 103، وسط تدهور كبير في صحته.

وعمدت إدارة السجون الصهيونية إلى التضييق على الأسرى المضربين، ومنع أكثرهم من لقاء محاميهم وعزلهم في زنازين خاصة، أو عزلهم في غرف المستشفيات.

وكان أهالي الأسرى الإداريين المضربين، قد دعوا إلى مواصلة المسيرات الشعبية والاعتصامات والمظاهرات تضامنا مع أبنائهم، وتطوير الفعاليات المساندة وزيادة زخمها.

 

إضراب تحدي

من جهته، أكد موفق حميد مدير العلاقات العامة لجمعية حسام الخاصة بشؤون الأسرى، أن إضراب الأسرى الإداريين هو إضراب تحدي وإرادة غير مسبوقة، وهذا يدل على أن الأسرى مصممين المُضي قدماً في هذا الإضراب حتى تحقيق النصر.

ونوه حميد في حديثه لمراسل "شمس نيوز" إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حتى هذه اللحظة لم تتعاطَ مع المضربين عن الطعام، وتريد أن تبتز الأسرى وتساومهم من أجل كسر إرادتهم وإضرابهم، منوهاً إلى أن إدارة السجون تحدثت بأنها على استعداد خاص من أجل فتح مستشفى خاص للمضربين عن الطعام.

وقال : مقابل هذا التعنت الإسرائيلي قرر الأسرى مقاطعة أخذ المدعمات الدوائية التي يستطيع من خلالها الأسير أن يستمر أكثر في الإضراب"، لافتاً إلى أن الأسرى هددوا بأن يدخلوا العمليات الاستشهادية، وهي عدم تناول المياه إذا لم تلبي مصلحة السجون مطالبهم.

وأضاف " فإصرار الأسرى على الإضراب لليوم 48 على التوالي، هذا إن لم يمتد الاضراب أكثر، سيتم تحقيق مطالبهم"، مشدداً على أن الوضع الصحي للأسرى خطير جداً وغير مطمأن.

وأشار مدير العلاقات العامة في جمعية حسام إلى أن "إسرائيل" رضخت في السابق إلى إضرابات فردية مثل إضراب الأسير خضر عدنان ومحمود السرسك والأسيرة هناء الشلبي وأيمن الشراونة، معرباً عن اعتقاده أن أدارة السجون ستخضع لمطالب الأسرى خصوصاً بعد الأيام الطويلة من الإضراب.

ويتوزع قرابة 80 أسيرًا مضرباً عن الطعام على تسعة مستشفيات مدنية إسرائيلية وهي: مائير، وأيخلوف، وكابلان، وبرزلاي، وتل هشومير، وبلنسون، والعفولة، وسيروكا، وولفسون، نتيجة تدهور وضعهم الصحي، حيث يعاني بعضهم من نزيف في الأمعاء وتقيؤ دم وإغماء، إضافة إلى فقدان كبير للوزن، وانخفاض في معدل نبضات القلب، وانخفاض في مستوى السكر في الدم.
وحسب مؤسسات حقوقية فإن أكثر من 1500 أسيرًا مضربًا عن الطعام انضموا على مراحل لمساندة الأسرى الإداريين وعددهم 120، ويعيش الأسرى في ظروف عزل عن العالم الخارجي، فطيلة 46 يوماً لم يسمح للمحامين بلقائهم، كما جرى التعتيم على أماكن تواجدهم.

اخبار ذات صلة