"السلطة ستمدد المفاوضات بشهرين لترسيم الحدود"..
في ظل النبش السياسي كادت تُنسى المفاوضات نفسها. فإلى الليل استمر أمس اللقاء الثالث بين الطواقم والذي شاركت في تسيبي لفني، صائب عريقات ومارتن اينديك.
وقال مصدر فلسطيني كبير شارك في اللقاءات لـ "اسرائيل اليوم": "وإن كان لم يتحقق اختراق هام بعد يؤدي الى حل الازمة الحالية، فان اللقاء الاخير كان ايجابيا ومجديا للطرفين – خلافا للقاءات السابقة التي هددت فيها لفني أساسا بأن تفرض اسرائيل خطوات عقابية على السلطة الفلسطينية وعلى المسؤولين الفلسطينيين".
ومن المتوقع أن ينعقد في القاهرة غدا اجتماع لممثلي دول الجامعة العربية في بحث طارئ في الازمة في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال مسؤول كبير في رام الله لـ "اسرائيل اليوم" ان ابو مازن الذي شارك في النقاش في القاهرة، سيطلب من دول الجامعة العربية اسنادا سياسيا واقتصاديا اذا ما واصلت السلطة خطوات احادية الجانب وفي اعقاب ذلك فرضت عقوبات عليها.
وشدد مسؤولون في السلطة أمس بعد اللقاء على أنه رغم الصعوبة في جسر الفوارق وانعدام الثقة، فان المفاوضات لم تصل بعد الى نهايتها. بل ان مصدرا كبيرا في رام الله مقربا من ابو مازن قال ان محافل رفيعة المستوى في وزارة الخارجية تحدثت في الآونة الاخيرة مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومع دبلوماسيين عرب كبار في محاولة لإقناعهم لتأييد تمديد المفاوضات.
وقال مسؤول فلسطيني الى موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية على الانترنت ان في رام الله اتخذ منذ الان قرار بتمديد المفاوضات لشهرين فقط وذلك من أجل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية في هذه الفترة الزمنية.
والى ذلك قال وزير الدفاع موشيه يعلون: "نحن في ذروة أزمة تثبت برأيي بانه في الطرف الاخر يوجد شريك "للأخذ وليس للعطاء" شريك قال لنا قبل اندلاع الازمة بصورة حادة انه غير مستعد حتى للشروع في الحديث عن موضوع الاعتراف بحق دولة اسرائيل في الوجود كالدولة القومية للشعب اليهودي، كما أنه اعطى لاءات للموضوع الذي يسمونه حق العودة، وكذا نهاية النزاع وانتهاء المطالب".