شمس نيوز/غزة
قال مسئول بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن وزير الخارجية رياض المالكي مارس ضغوطًا لتغيير ما توصلت له لجنة التحقيق باغتيال المناضل الشهيد عمر النايف.
وأضاف عضو اللجنة المركزية للجبهة إياد عوض الله في تصريح صحفي أن لجنة التحقيق "توصلت لمؤشرات تثبت تقصير ومسئولية مباشرة للسفارة والسفير ووزارة الخارجية في القضية".
واستدرك "إلا أنه عند صياغة التقرير النهائي تدخل وزير الخارجية رياض المالكي مباشرة مع وكيل وزارته ومارس ضغطًا من أجل تغيير نتيجة هذا الاثبات".
وأشار إلى أن ذلك "أدى إلى رفض الجبهة الشعبية والعائلة، وإنهاء أعمال اللجنة دون التوصل لنتائج".
وعدّ عوض الله تدخل وزير الخارجية في عمل اللجنة ونتائجها "مؤشر على أن الخارجية طرف مسئول".
وأشار إلى أن الجبهة طالبت منذ بدء أعمال اللجنة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مهنية مختصة بوجود أخصائيين جنائيين وأمنيين من أجل الخروج بنتائج واضحة، دون تدخل من أحد لكشف خيوط الجريمة والمتسببين والمتواطئين فيها.
وذكر أن "كل الشواهد وملابسات الجريمة وما مورس بحق الشهيد عمر من ضغوطات وتهديدات تؤكد تواطؤ السفارة والسفير، الذي مارس قبل استشهاد الرفيق عمر كل أشكال الضغوطات عليه من أجل إخراجه خارج السفارة وتسليمه للأمن البلغاري، والذي سيقوم بدوره بتسليمه للاحتلال".
ولفت إلى أن الجبهة كانت تمتلك معلومات كاملة حول تفاصيل هذه الضغوطات والتهديدات من الشهيد نفسه، "وهو ما يؤكد أن أيادٍ فلسطينية من داخل السفارة متواطئة في جريمة الاغتيال".
وأكد أن الجبهة ستتابع جريمة اغتيال الشهيد النايف إلى أن تتضح الحقائق كاملة، مشيرًا إلى أن "ما كشفته جريمة الاغتيال تستدعي وطنيًا فتح ملف السفارات ومظاهر الفساد والحجز فيها".
وقال عوض الله إن الجبهة الشعبية ستنتقم لدماء شهيدها عمر، "وستلاحق كل المتآمرين والمتواطئين والمنفذين لجريمة اغتياله".
وكانت عائلة النايف أعلنت يوم الجمعة 26 فبراير عن اغتيال ابنها عمر داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا بعد ملاحقة الاحتلال له باتهامه بقتل مستوطن في القدس قبل 27 عامًا.
ومكث النايف في بلغاريا 21 عامًا بعد تمكنه من الفرار من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.