غزة / شمس نيوز
تقرير: أحلام الفالح
تصوير: حسن الجدي
يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي، ويقدم تحية إجلال للمرأة بشكل عام، ويجب عليه أن يقدمها للمرأة الفلسطينية بشكل خاص، هي التي تربي أجيال التحرير، وهي الأم التي تضحي بأبنائها فداءً للوطن، وهي الزوجة التي تساند زوجها في كافة مناحي الحياة، والأخت والابنة التي تتجلى بمواقف الكرامة.
تجولت مراسلة "شمس نيوز" لتتعرف على طموح النساء الغزيَّات في يوم المرأة العالمي بكافة أطيافهن، كالطبيبة، والصيدلانية، والممرضة، والمعلمة، والخريجة، والطالبة، وربة البيت.
الدكتورة أنسام الحمامي تتمنى أن تتحرر المرأة من القيود الداخلية المحيطة بها، قبل أن تتحرر من الجدران ومحاولة السفر خارج محيط الوطن، فلا بد من أن تكون مثقفة واعية بحقوقها.
واضافت الحمامي أن الشعب الفلسطيني مثقف إلا أنه معرض للكثير من الضغوط التي تعرضه للانفجار ما قد يسبب تراجع فكري وسلوكي بين أفراد الشعب.
وتمنت الصيدلانية هناء التيان التي تبلغ من العمر 49 عاماً أن تتم المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ويتحدوا لمصلحة الشعب، ويعم الاستقرار في كافة أراضي فلسطين، "من أجل تحسين الوضع المعيشي في البلد".
أما على صعيد حياتها الخاصة، تطمح التيان بنجاح أولادها في الحياة الدراسية، وكافة الطلاب الفلسطينيين، بالإضافة إلى حلمها برضى الله، وحسن خاتمتها، حسب وصفها.
الممرضة ايمان الزهار (28 عاما) تحلم بـدراسة الماجستير في ظل ظروف اقتصادية أفضل، بالإضافة لتحسين أوضاع العمل والعمال، والحصول على مكانة أفضل في المجتمع.
ونوهَّت إلى أن المرأة تحتاج إلى إنصاف أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل الأوضاع السياسية، والضغوطات التي تقلص من حقوق النساء في القطاع حاليا.
وشاركت المعلمة في إحدى مدارس الأونروا، سحر، "شمس نيوز" الحديث قائلة "أطمح كامرأة فلسطينية أن أعيش حياة حرة كريمة في ظل دولة مستقلة تتمتع بكافة حقوقها، خاصة أن المعلمة أخذت على عاتقها تنشئة جيل تحرير الوطن وبناؤه، ولا بد أن يواكب متغيرات العصر.
وتقدمت بخالص الشكر والتقدير لكافة الأمهات الفلسطينيات، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية تعودت الصبر والعطاء دون مقابل.
وقالت السيدة ام إبراهيم أبو شمالة التي تبلغ من العمر "52" عاما أنها تتمنى تحرير المسجد الأقصى، حتى تستطيع مع نساء فلسطين أينما وجودا الصلاة فيه، وتتمنى أن "يهدأ بالها وبال الأمهات على أولادهن الذين غرقت بهم سفن الهجرة اللاشرعية، خاصة أن مصيرهم مجهول حتى اللحظة".
واعتبرت الخريجة إلهام ديب من قسم الأثار والتاريخ في الجامعة الإسلامية أن يوم المرأة العالمي يوم مميز، يسمح للمرأة التعبير عمّا بداخلها، ويجب عليها تخصيص وقت للاهتمام بأمورها الخاصة، مطالبة الحكومة بتوفير فرص عمل للنساء بشكل أكبر ليجدن المستقبل المشرق الذي يحلمن به.
وحلمت ديب بأن تجد شريك حياتها لبدء حياة مستقرة مبنية على التفاهم، واستقطعت كلامها بالقول: "ذلك شيء صعب في ظل عزوف الشباب عن الزواج في هذا الوقت بسبب الوضع الاقتصادي السيء".
الطالبة هدى أبو حجيَّر في قسم الخدمة الاجتماعية بالجامعة الإسلامية اعتبرت المجتمع الغزَّي مجتمع ذكوري من الدرجة الأولى، متمنية السفر خارج البلد للهروب من الواقع الصعب الذي يمر به قطاع غزة.
في الصور التالية أم وزوجة فلسطينية تعمل في بيع الحجارة من أجل تحصيل لقمة العيش، شاهد..