شمس نيوز / القدس المحتلة
قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، يورام كوهن: أن أحد عناصر الجهاز الذي قتل الليلة الماضية خلال عملية استخبارية على حدود قطاع غزة، عن طريق الخطأ في التشخيص تسبب بهذه الكارثة.
وأضاف كوهن خلال مراسم تشييع ضابط الشاباك "أمير ميموني"، مساء أمس الأربعاء، أن الجهاز فقد عنصراً فذاً وذلك خلال اشتراكه بعملية معقدة على حدود القطاع".
وتابع " كانت تلك عملية ملحة ومعقدة، حيث اشترك فيها ميموني كمقاتل وقائد كما كل العمليات التي تم تنفيذها على مدار العامين الماضيين منذ انضمامه للجهاز، من خلال سعيه للحفاظ على أمن الدولة".
وواصل كوهن حديثه قائلاً: "هذه العمليات معقدة في طبيعتها ويتم تنفيذها يومياً وفي كل مكان يقع تحت مسئولية الشاباك وبمستوى تعقيد عالي وأحياناً في ظل ضبابية، ومن طبيعتها السرية وبظروف صعب وداخل محيط معادي ومليء بالمخاطر".
وتحدث كوهن عن الحادثة قائلاً "حدث هنالك تطور مأساوي خلال العملية على الأرض حصل خلالها سوء فهم حيث أقدم مقاتل في الشاباك على إطلاق النار على زميله ميموني في أعقاب خلل في التشخيص وفشلت جميع محاولات إنقاذه، ونقوم بالتحقيق بهذا الخلل حالياً وبشكل جذري وعلى جميع مستويات الجهاز وذلك حتى لا يتكرر هذا الفشل مستقبلاً".
وبحسب ما سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشره فقد قتل الرقيب أول "امير ميموني" والبالغ من العمر 29 عاماً أثناء تغطيته لنشاط إستخباري على حدود قطاع غزة الليلة الماضية حيث سمع صوت إطلاق نار قريب من قوة عسكرية اعتقد بداية أنه قادم من القطاع ليتبين بعدها أنها نيران صديقة تسببت بمقتل ميموني.
وبدأ ميموني مشواره العسكري بالخدمة في الكتيبة 13 التابعة لجولاني واشترك في حرب الرصاص المصبوب عام 2008 في حين انضم خلال العامين الماضيين لجهاز الشاباك وعمل في إطار الشاباك خلال حرب الجرف الصامد الأخيرة.
وتحدث ميموني لوالده عن نجاته خلال حرب الرصاص المصبوب حيث أطلق صاروخ موجه باتجاه القوة التي رافقها ومر من فوق رؤوسهم بحي الشجاعية.
وبحسب ما رشح من معلومات فقد اخر الشاباك كشف نبأ مقتل ميموني حتى لا تكشف طبيعة العملية الإستخبارية التي كان يقوم بها ميموني مع القوة العسكرية على حدود القطاع.
وميموني من سكان كيبوتس "زوهر" بالنقب الغربي وجرت جنازته الساعة السادسة من مساء اليوم.