شمس نيوز / جنين
أفرجت سلطات الاحتلال مساء أمس الخميس، عن الأسيرة منى قعدان، من بلدة عرابة قضاء جنين، بعد اعتقال استمر 41 شهراً.
ودعت المحررة قعدان فور الإفراج عنها إلى الاهتمام أكثر بقضية الأسيرات في سجون الاحتلال، و لا سيما القاصرات الذي يبلغ عددهن 13 أسيرة قاصر، أصغرهن "ديما الواوي"، 12 عاماً، بالإضافة إلى "عدد من الأخوات الجريحات منها جراحهن بالغة".
وشددت على أن قضية الأسيرات الجريحات على وجه الخصوص، بحاجة إلى وقفة جادة من قبل الكل الفلسطيني، مشيرة إلى خطورة بقاء الأسيرات في المعتقل؛ بسبب سوء الأوضاع الصحية لهن نتيجة الإصابة، في إشارة إلى الأسيرة "إسراء جعابيص"، التي تعاني من حروق في إنحاء جسدها و من بتر أصابع يديها الاثنتين، بالإضافة إلى الأسيرة "ياسمين الزرو" التي تعاني من إصابة خطيرة في البطن، حيث أن أمعائها خارج جسدها و تعاني أيضاً من عدة إصابات في مناطق مختلفة من جسدها.
و لفتت قعدان إلى قضية اعتقال الأسيرة "لينا الجربوني"، أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، مطالبةً بتكثيف الجهود من أجل الإفراج عنها.
كما طالبت المؤسسات الحقوقية و مؤسسات تختص بشؤون الأسرى، بالضغط على الاحتلال لتجميع الأسيرات في مكان واحد، حتى يتمكن من إعانة بعضهن، لافتة إلى أن الأسيرات بحاجة إلى ممثلة واحدة، و"أن الاحتلال يمنع وجود ممثلة ذات خبرة في سجن الدامون، لرعاية الأسيرات الجدد في هذا المعتقل"، بحسب المحررة قعدان
وبيّنت أن الاحتلال يتفنن في ابتكار أساليب التعذيب التي يمارسها بحق الأسيرات، خصوصاً المنع من الزيارة، منوهة إلى أنها مُنعت من الزيارة من عائلتها طوال الثلاث سنوات التي قضتها في الاعتقال، بحجة أنها ممنوعة من الزيارة أمنياً، وقالت:" لأول مرة من مرات الاعتقال الخمسة التي تعرضت لها أرى شقيقي طارق يستقبلني نتيجة الاعتقالات المتكررة التي تعرضنا لها".
و كانت محكمة عوفر العسكرية قد خفضت حكم الأسيرة المجاهدة منى حسين عوض دار حسين "قعدان"؛ من (70) شهرا؛ إلى (41) شهرا.
وكانت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية قد أصدرت قبل عام تقريبا حكما جائراً بحق الأسيرة قعدان يقضي بسجنها فعليا لمدة (70) شهرا؛ بالإضافة لسجن مع وقف التنفيذ لمدة 24 شهراً؛ وبدفع غرامة قدرها 30 ألف شيقل.
وكان قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت الأسيرة المجاهدة منى قعدان من منزلها بتاريخ 13/11/2012م؛ وعقدت المحكمة الاسرائيلية جلسات محاكمة للأسيرة قعدان زادت عن 25 جلسة قبل أن يصدر الحكم الجائر بحقها؛ وتقبع حاليا في سجن الشارون الاسرائيلي
جدير بالذكر أن الأسيرة المجاهدة منى قعدان ولدت بتاريخ 25/09/1971م؛ من بلدة عرابة قضاء جنين؛ وهي شقيقة القيادي بالجهاد الاسلامي الأسير المحرر طارق قعدان؛ وأحد أبرز أبطال معركة الأمعاء الخاوية- وخطيبة الأسير المحكوم بالمؤبد إبراهيم اغبارية من قادة الجهاد، وقد أمضت في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمسة أعوام في اعتقالات سابقة؛ وتعد من أبرز قيادات العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة.