شمس نيوز/عبدالله مغاري
دقوا الأبواب جميعا دون مجيب, قرروا الانتظار على أمل أن ينظر إليهم أحد, حتى لو من عدسة سحرية, انتظروا كثيرا دون جدوى , حتى وجدوا أنفسهم فريسة يُنهش جسدها, دون أن يسمح لها بالصراخ, قرر بعضهم الهروب من الموت إلى الموت , وبعضهم أراد الهروب إلى المجهول, ومنهم من بقي يصارع الحياة كالشاب عزت .
عزت شقورة, شاب فلسطيني يبلغ من العمر( 25)عاما. حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام, لا يختلف حاله كثيرا عن حال جيل الشباب الغزي, الذي يحفر الصخر بحثا عن الحياة المدفونة تحت ركام الانقسام, ولا عن حال نحو 35000 شاب ممن انهوا دراستهم الجامعية, واصطفوا في عداد المعطلين عن العمل, بعد أن طرقوا كل أبواب المسئولين دون أن يجدوا أي بصيص أمل .
بعد أن قابل عزت كل من أتاحت له الفرصة مقابلته من مسئولين, وبعد أن أدارت الكثير من المؤسسات ظهرها له, وبعد أن أُغلقت بوجهه مئات الأبواب, قرر عزت طلب مقابلة الرئيس, ولكن ماذا سيقول للرئيس إن نجح في مقابلته .
خياري الوحيد
يرى الشاب عزت اللجوء لطلب مقابلة رئيس السلطة محمود عباس, خياره الوحيد لحل مشكلته ومشكلة الشباب الغزي, بعد أن ضاقت بهم الدنيا, فقام بإطلاق هاشتاق #عزت_بدو_يقابل_الرئيس على أمل أن يجد من يوصله للرئيس.
يقول عزت لـ"شمس نيوز": أنهيت دراستي الجامعية بكل صعوبة, كنت اعمل في "الطوبار" لأوفر مصروف جامعتي, تعبت كثيرا وعندما تخرجت لم ينظر لي احد, طرقت أبواب المسئولين, قدمت مبادرات لمؤسسات دون أي فائدة, قررت أن افعل شيئا يلفت الانتباه للشباب لذلك طلبت لقاء للرئيس"
شقورة الذي بدأ يغرد على الهاشتاق منذ تلك اللحظة التي شعر فيها بالإحباط الشديد, نتيجة ما وصل إليه من ظروف صعبة, عبر عن إصراره على مقابلة الرئيس ونقل هموم الشباب ,منوها إلى انه لن يكتف بمواقع التواصل الاجتماعي بل سيقوم بالتواصل مع جهات يمكن لها ترتيب لقاء له مع عباس.
ماذا سيقول
في أروقة هاشتاق #عزت_بدو_يقابل_الرئيس يظهر جانبا من الرسائل التي ينوي عزت إيصالها للرئيس ,والتي تحمل في طياتها رزمة من المشكلات التي يواجها الشباب, والتي يعتبر أن مفتاح حلولها في يد عباس.
في إحدى تغريداته يقول عزت : بدي أقابل الرئيس عشان احكيلو عن الشب إلى هاجر ونسي أهلو وبلدو ومش مفكر يرجع فلسطين" ليزيد في تغريدة اخرى " بدي اقابل الرئيس عشان احكيلو عن معاناة اكثر من 35000 خريج"
وفي هذه التغريدة يقول " بدي احكيلو عن حياه شباب عمرها صار 25 سنه ولساتهم بياخدو المصروف من اهليهم"
وسيقول للرئيس أيضا كما غرد عبر الهاشتاق "متل ما انتا مسؤول منا برضو احنا مسؤولين منك والنا عندك حقوق كشباب انظر النا بعين الرحمه "
ويضيف في تغريدة أخرى" بدي احكي للرئيس انو الشب إلى متخرج بشهادة ماجستير بشتغل (سواق على الخط_وبياع شبسي_وبياع ترمس )وفى مش لاقين شغل كمان"
يوصونه
بالرغم من محدودية التفاعل على الهاشتاق والذي أطلق منذ يومين, إلا أن كثير من الشباب تفاعلوا مع عزت واقتنعوا بفكرته بل اصبحوا يحملونه رسائل ليوصلها للرئيس .
تغرد فاطمة الشاعر بالقول " قله عن اصغر أحلامي" بينما تطلب الناشطة وفاء موسى من عزت خلال تغريدة لها أن ينقل معاناة الشباب الغزي التي يعيشونها بسبب الظروف السياسية وبسبب الانقسام بجانب طالبته بالحديث عن قضايا الخريجين "
ويغرد الشاب حمزة حماد بالقول " هاشتاق #عزت_بدو_يقابل_الرئيس يجب دعمه كونه يتحدث عن قضايا الشباب ويقدم مشكلاتهم بعيدا عن رزقة الانقسام "
أما الناشط أحمد سامي فأوصى عزت بالقول " بدنا نشتغل....احكيلو انو شباب غزة بحبو الحياة ومحتاجين شغل احكيلو انو الوضع اللي احنا فيه قاتل احكيلو انو انتا الوحيد اللي راح تساعد الشباب احكيلو شباب غزة بحبوك ومحتاجين مساعدك"
وهذا جانب من تغريدات النشطاء عبرهاشتاق #عزت_بدو_يقابل_الرئيس