شمس نيوز/القدس المحتلة
كشف الجنرال "عاموس يادلين" الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وعضو الكنيست الحالي عن حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض، عن أن غالبية الصواريخ السورية بنسبة 90% التي كانت موجهة ضد إسرائيل، تم إطلاقها خلال الحرب الجارية في سوريا.
ونقلت "دانة سومبيرغ" مراسلة صحيفة معاريف عن الجنرال يادلين مقتطفات من محاضرة ألقاها بمدينة بئر السبع جنوب إسرائيل أمس السبت، أشار فيها إلى أن التهديد السوري كان يعتبر قبل اندلاع هذه الحرب أكثر خطورة من نظيره الإيراني.
ورتب الجنرال الإسرائيلي قائمة التهديدات الموجهة ضد إسرائيل على النحو التالي "إيران، حزب الله، سوريا، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأخيرا تنظيم الدولة الإسلامية".
كما أوضح أن الجيش الروسي ما زال موجودا في سوريا رغم تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين التي أعلن فيها انسحاب قواته من هناك، بعد تدخل دام ستة شهور منذ سبتمبر/ أيلول 2015، مشيرا إلى أن الجيش الروسي مازال مستمرا في الحرب التي يشنها ضد تنظيم الدولة.
أما عن العمليات التفجيرية التي استهدفت أوروبا بالآونة الأخيرة، فقال "يادلين" أن الهجمات الأخيرة التي ضربت باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لم تدفع الأوروبيين لتغيير سياستهم تجاه المنظمات المعادية، كاشفا النقاب أن معلومات أمنية واستخبارية أوصلتها إسرائيل إلى أجهزة غربية منعت وقوع عمليات أخرى وسفك دماء إضافية.
أقوى الجيوش
من جانبه نقل "ألموغ بوكر" مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة عن الجنرال يادلين -الذي يترأس اليوم معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي قادر على تنفيذ أي مهمة عسكرية له بالشرق الأوسط، لأن الجيش الإسرائيلي يعتبر اليوم -وفقه- أقوى الجيوش بالمنطقة، زاعما أن إسرائيل لا تواجه في الفترة الحالية تهديدا وجودياً.
وأضاف "باتت إسرائيل تستطيع التعامل مع التحدي الخاص بـ المشروع النووي الإيراني، حيث وصلت إلى مرحلة للمفاضلة بين خيارين: الأول عدم القيام بأي جهد في حال حازت طهران قنبلة نووية، والثاني القيام بعملية وقائية لمنع إيران من التحول إلى دولة نووية".
وألمح إلى دور إسرائيل في تفجير المفاعل النووي في سوريا عام 2007، رغم عدم إعلانها مسؤوليتها عن العملية، وسيل الانتقادات التي واجهتها تل أبيب عقب تدمير المفاعل النووي في العراق عام 1981، وأشار إلى أن المنطقة التي كان فيها المفاعل السوري شمال سوريا يسيطر عليها اليوم تنظيم الدولة، معربا عن تفاؤله من الموقف الأمني لإسرائيل بهذه المرحلة لأنها تمتلك ردعا قويا أمام أعدائها، ولديها اتفاقات سلام مع دول تحافظ عليها رغم كل ما يجري بالمنطقة.
ويرى يادلين أن إيران لم تعد تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، على الأقل في السنوات القليلة القادمة، وفي حال التزمت بـ الاتفاق النووي مع الدول العظمى. لكنها يمكن بين عشرة و15 عاما أن تقترب من إنتاج قنبلة نووية، وحينها ستصبح تهديدا بكل معنى الكلمة، في حين أن سوريا -التي كان جيشها أكثر قوة من حزب الله- أصابه الضعف بصورة دراماتيكية.
واعتبر أن تنظيم الدولة يحتل المرتبة الخامسة في التهديدات التي تواجه إسرائيل لأنه لا يشكل خطرا كبيرا، فهو يستطيع أن يرسل شاحنة أو سيارة تقل مسلحين ووسائل قتالية أو مواد متفجرة، وهو ما تواجهه إسرائيل واليهود منذ 120 عاما، ما يعني ان التهديد العسكري الذي يمثله تنظيم الدولة على إسرائيل منخفض نسبيا، لكن التحدي الحقيقي الذي يشكله التنظيم هو قدرته على تحريض الجماهير، على حد وصفه.