شمس نيوز / القاهرة
أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على وجود شعور عام بالحاجة إلى القيام بتحرك جاد تجاه القضية الفلسطينية، نتيجة الجمود الذي طال وغياب أفق الحل وفقدان الأمل لدى الفلسطينيين، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في القيام بإجراءات من شأنها أن تعيق حل الدولتين.
وقال أبو زيد، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الجانب الفرنسي يجرى حاليا اتصالات مع عدد من العواصم والدول بهدف الإعداد لتنفيذ مقترح عقد مؤتمر دولي للسلام، مذكّرا بأنه قد تم تعيين مبعوث فرنسي للمؤتمر، وهو يقوم حاليا بجولات في عدد من العواصم الكبرى بهدف التشاور حول الإعداد للمؤتمر.
وأضاف، أنه لا تزال الأفكار المتعلقة بالمبادرة الفرنسية غير مطروحة بشكل متكامل, ولكنها تتمحور حول فكرة إنشاء مجموعة دعم دولية للقضية الفلسطينية وعقب ذلك عقد اجتماعات تحضيرية بمشاركة الأطراف الدولية دون مشاركة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, ثم عقد مؤتمر بمشاركة الجانبين فى الصيف المقبل.
وأشار أبو زيد إلى أنه في الوقت ذاته توجد جهود من جانب الرباعية الدولية لإصدار تقرير جديد حول جهدها وأفكارها فيما يتعلق بإحياء عملية السلام, مضيفا "وعلى التوازي نسمع أن الولايات المتحدة تعد لأفكار أخرى تعكس رؤيتها بالنسبة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المحددات العامة لحل القضية".
وأوضح المتحدث أنه توجد إرهاصات كثيرة ولا يوجد استقرار حتى الآن حول المنهج الذي ستسير عليه الجهود الخاصة بإحياء عملية السلام بين الجانبين, وربما يتم تبنى خيار أو اثنين أو جميع الخيارات مع بعضها البعض أو إدماج بعض المقترحات مع مقترحات أخرى وكل هذا وارد, مستدركاً "لكن يوجد شعور عام بالحاجة إلى القيام بتحرك جاد تجاه القضية الفلسطينية نتيجة الجمود الذي طال وغياب أفق الحل وفقدان الأمل لدى الفلسطينيين واستمرار الحكومة الإسرائيلية في القيام بإجراءات من شأنها أن تعيق حل الدولتين، مثل الاستيطان والاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني, والاستحواذ على الأراضي الفلسطينية, والإجراءات المتشددة ضد الأقصى وغيرها من الإجراءات التي نعتبرها جميعا تتنافى مع إجراءات بناء الثقة التي يجب اتخاذها".
