قائمة الموقع

خبر "تاكسي نسائي" في غزة.. مطبّات على الطريق ؟!

2016-03-29T18:18:52+03:00

شمس نيوز/ صلاح سكيك

فكرة قديمة جديدة تراود مكتب تاكسيات "بيوت" في قطاع غزة، أصبحت فيما بعد قضية رأي عام انتشر الحديث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، خلال اليومين الماضيين.

الفكرة تدور حول إنشاء مكتب تاكسيات خاص بالسيدات، على غرار المكاتب التي يعمل بها الرجال، والتي انتشرت في غزة خلال العقد الأخير.

إدارة مكتب "بيوت" قالت، أن الفكرة جاءتهم بعد أن انتشرت في بعض الدول كـ"الأردن ومصر"، وحققت نجاحًا باهرًا، حيث تسعى الآن إلى تطبيقها في غزة .

ويوضح مدير المكتب فايز نجم، خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، أنه جرى تقديم كافة الإجراءات اللازمة لوزارة المواصلات بغزة، حتى تتخذ قرارًا بهذا الخصوص، مضيفًا، أنه يسعى لتقديم خدمة للسيدات من خلال توفير سائقات خبيرات، لتوصيلهن بسيارات وردية اللون تميزهن عن مركبات الرجال".

ويكمل نجم: هناك بعض السيدات اللواتي تواصلن معي؛ للتأكيد على أنهن مستعدات للعمل في المكتب وتشجعن للفكرة بنسبة 100 %.

تغذية راجعة

وحول كيفية مراقبة السيارة خاصة وأن السائقة امرأة والركاب سيدات، أكد نجم، أنه سيعتمد نظام الـ "تغذية الرجعية" بين السائقة والمكتب، من خلال مراقبة تامة لمسار السيارة من داخل المكتب حتى لا يحدث أي خلل أو مشكلة ممكن أن تواجهّن في الطريق.

وبيّن أن المناطق التي سيستهدفها المشروع ستكون قريبة من مكان المكتب أي بالقرب من مجمع أنصار، وتتضمن فقط "تل الهوى والرمال ومنطقة الجامعات"، مستبعداً في الوقت ذاته أن تعمل تلك الخدمة في محافظات الشمال والجنوب والوسطى. 

ويشير نجم إلى أن فترة العمل ستكون خلال الفترة الصباحية فقط، معرباً عن أمله أن يتم قبول مشروعهم وتنفيذه قريبًا على أرض الواقع لخدمة السيدات.

القانون لا يمنع

وفي ظل الحديث عن مشروع تاكسيات للسيدات، وهل من الممكن تطبيق ذلك المشروع في غزة التي تعتبر من المناطق المحافظة، توجه مراسل "شمس نيوز"، لوزارة النقل والمواصلات في القطاع للتعرف على وجهة نظرهم حول هذه الفكرة، والتي بدورها أوضحت بأنها لا تزال قيد الدراسة من طرفها.

ونفت الوزارة أن يكون هناك قانونًا يمنع المرأة من قيادة السيارة، أو أن تعمل في مجال التاكسي، مؤكدة أنها مع التسهيل على المواطنين في كافة الأمور، مادام ذلك لا يضر أعراف وقوانين المجتمع.

مضايقات السائقين

ولأن النساء في غزة يشتكين من مضايقات بعض السائقين الرجال، وبالأخص بالأفراح والمناسبات، فإن د. فدوى لولو، مديرة مركز للتجميل، أبدت ترحيبها بالفكرة، مؤكدة أن هناك بعض الشكاوى من مضايقات تحدث من قبل السائقين.

واعتبرت لولو خلال حديثها لـ"شمس نيوز"، أن تنفيذ الفكرة يجب أن يبدأ بشكل تدريجي في غزة، مطالبة السائقات العاملات في هذا المشروع بضرورة حفظ أسرار السيدات المتواجدات معهن بالسيارة . 

أما الطالبة "حنين س"، ذكرت أنها تؤيد وجود سيارات خاصة بالنساء، لأن ما تعانيه الطالبات الجامعيات يوميًا من مضايقات مع بعض السائقين لا حدود له .

وأضافت لـ"شمس نيوز"، باعتقادي أن المجتمع سيتقبل المشروع، لأن الشاب يرفض أن تذهب أخته أو زوجته مع سائق إلى الكوافير أو صالة الأفراح بمفردها، لكن عندما يرى أن من يقود السيارة امرأة فإنه تلقائيًا سيتقبل ذلك حيث ستكون الفتاة في مأمن".

سخرية واسعة

كما أن إنشاء مكتب تاكسيات للسيدات في غزة قوبل بالترحيب والتأييد، فهناك من يعارض الفكرة بقوة!

ويبيّن الشاب حسين الأغا أنه ضد الفكرة، لأنها ستفرق المجتمع لنصفين "رجل وامرأة".

ودعا الأغا في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى ضرورة توخي الحذر قبل بدء التنفيذ، وتوفير الحماية اللازمة للسائقة والسيدات المتواجدات معها .

ومن جهة أخرى، تساءل ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ساخرًا: مادام عملتوا مكتب للسيدات فقط ..يبقى دوروا على ميكانيكي يرضى يصلح سياراتكن!

بينما رد عليه أخر قائلًا: يوجد بغزة سيدة تعمل بالميكانيكا، لكن المشكلة لو انفجرت إحدى إطارات السيارة كيف البنت راح تصلحه ؟!

يشار إلى إن فكرة التاكسي الوردي أو "Pink Taxi تم تنفيذها في تركيا ومصر والأردن والعديد من الدول، وحققت رواجًا منقطع النظير بعد أن أثارت ضجة كبيرة داخل المجتمعات، وانقسمت حولها الآراء بين مرحب ورافض .

فيما انطلقت أول خدمة سيارات أجرة مخصصة للنساء في مصر عام 2015، و لا يعمل بها ولا يستخدمها إلا النساء، في محاولة لتوفير وسيلة انتقال آمنة لهن، في بلد يعاني من حوادث التحرش الجنسي .

اخبار ذات صلة