شمس نيوز / غزة
أوقفت حركة حماس طبع العدد الأسبوعي من جريدة " الرسالة " الناطقة باسم الحركة، الذي كان من المقرر أن يصدر أمس الخميس متضمنا تحقيقا أعدته الصحيفة حول ما وصفته بـ" فساد السفارات"، والذي من شأنه أن يتسبب في تعكير أجواء المصالحة التي جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.
وأضافت المصادر "بعد ذهاب الصحيفة إلى الطباعة وفي الساعة الثانية فجرا جاء القرار من خالد مشعل بحجب إصدار العدد".
وكانت الصحيفة قد روجت خلال اليومين الماضيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، "فيسبوك" و"توتير" و"انستجرام" و مجموعات "واتس آب" بأنها، بصدد نشر تحقيق إخباري، ستكشف من خلاله بالوثائق والأدلة والمعلومات "تجسس سفارات السلطة الفلسطينية على المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني وايران" حسب ادعائها.
وحسب ما أعلنته الصحيفة، فإن التحقيق كان سيكشف أيضا بالوثائق ما ادعت انه "الفساد والمحسوبيات في التعيينات والمناصب واهدار النفقات في هذه السفارات"، مضيفة، "أن الصندوق الأسود لتلك السفارات سيتم فتحه"، وقد تم ذكر أسماء بعينها في الترويج للتحقيق الصحفي.
لكن عدد الجريدة المنتظر صباح أمس، لم يصدر وقد أرجعت مصادر لموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية، ذلك لضغوط شديدة من المستوى السياسي في حركة "حماس"، الذي رأى في نشر التحقيق مساسا بحسابات سياسية معقدة خاصة في العلاقة مع السعودية، كون التحقيق حسب ما تم ترويجه يتعلق بقضية التجسس على "حزب الله" وإيران، وسيكون له بصورة أو بأخرى علاقة بالمملكة العربية السعودية.
وحسب المصادر، فإن السبب الثاني الذي دفع قيادة حماس لمنع نشر التحقيق هو ما أشيع عن أجواء تقارب بين فتح وحماس، والحديث عن لقاء قريب قد يجمع بين الرئيس محمود عباس، برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
ورأت المصادر أن هذا المنع قد يشي بقرب التوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، خاصة بعد التوصل الى " وثيقة التفاهمات" الموقعة لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس فى قطر؛ والتي تبعتها تصريحات لرئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد عن الاتفاق على ست آليات للحل.
في السياق، كتب الصحفي في صحيفة الرسالة محمود هنية على صفحته "الفيسبوك" :"منع النشر لما يتضمنه التحقيق من وثائق خطيرة". على حد زعمه .
وأضاف :"منع النشر لأن المصالحة اليوم تقص رقاب الاعلام كما قصه من قبل الانقسام".
