شمس نيوز/عبدالله مغاري
أكد الناشط الفلسطيني في حقوق الإنسان، والعضو المؤسس للحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل( BDS),عمر البرغوثي أن حملة المقاطعة دخلت مرحلة الحرب مع الاحتلال, وأن الحكومة اليمينية الإسرائيلية تحاول قمعها بكل الطرق .
وقال البرغوثي لـ"شمس نيوز" اليوم الأحد:"الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا على حركة المقاطعة, ونحن الآن دخلنا مرحلة الحرب مع إسرائيل, وهي تحاول وتتجه نحو قمع الحركة بكل الطرق حتى أنها أصبحت تشبهنا بالخطر الإيراني عليها, وتحاربنا في كافة أنحاء العالم "
وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال يشن حربه على "بي دي أس " من خلال سفاراته المنتشرة في كافة أنحاء العالم, بجانب الهيئات والأحزاب المؤيدة لإسرائيل, لافتا إلى أن الحرب الإسرائيلية على حركة المقاطعة تبرهن حالة اليأس والإحباط التي تعيشها حكومة الاحتلال بعد فشلها في وقف نشاطات المقاطعة .
وأوضح البرغوثي أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إقناع الحكومات اليمينية في بعض دول العالم بمحاربة الحركة واعتبارها حركة عنصرية , مؤكدا على أن الـ" بي دي أس "لا تعتمد على الحكومات في مواجهة الاحتلال بل على الشعوب .
وشدد العضو المؤسس لحملة المقاطعة على أن إسرائيل بالرغم من قوتها العسكرية و الاستخباراتية غير مهيأة ومبرمجة لمحاربة حركة المقاطعة, كون أن الحركة تحارب الاحتلال بالقانون, مضيفا " إسرائيل تواجه مشكلة كبيرة في محاربة الحملة وخاصة قانونيا, وتحديدا في المجتمعات التي لا زالت تحترم حرية التعبير وهذا ما مكننا من العمل بشكل جيد وتحقيق انجازات في هذه الدول"
وأشار البرغوثي إلى أن تأثير الحملة أصاب الجانب الاقتصادي عند الاحتلال بعدما كان مقتصرا على المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل و أن إسرائيل خسرت مئات ألاف الشواكل بعد انسحاب شركات عالمية كبرى من الاستثمار فيها ومقاطعة منتجاتها , منوها إلى أن كثير من الأكاديميين والجامعات قاطعوا الاحتلال, بالإضافة إلى العديد من الأكاديميين الذين وقعوا على تعهدات بالمقاطعة .
وشدد البرغوثي على أن الحملة مستمرة في العمل لأجل مقاطعة الاحتلال على كافة الأصعدة, رغم التهديدات التي تلقاها القائمون عليها بشكل مباشر من أجهزة الاحتلال, مردفا بالقول : في كل يوم توجد عشرات حملات المقاطعة في دول العالم, ومستمرون في محاربة إسرائيل قانونيا, مستمرون لأننا ننشد حقوق شعبنا الفلسطيني وسننتصر "
وحققت حملة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي نجاحات عدة مؤخرا, باتجاه شركات إسرائيلية عاملة في مستوطنات الضفة إلى تغيير مواقعها إلى داخل حدود فلسطين المحتلة عام 48بفعل ضغط المقاطعة, بجانب مقاطعة شركات عالمية لإسرائيل, فيما تشن الحكومة الإسرائيلية حربا على الناشطين في الحملة وتقوم بتهديدهم, بجانب عقد الاحتلال للعديد من المؤتمرات الرامية لمواجهة حركة المقاطعة والتي كان أخرها مؤتمرا لصحيفة يديعوت احرنوت بالقدس .