غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الجيش الإسرائيلي: عملية الخليل "لغز معقد"

شمس نيوز/القدس المحتلة

تستأثر أخبار المستوطنين الثلاثة المفقودين في مدينة الخليل على وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أكدت أن عمليات البحث ما زالت تجري على قدم وساق من قبل جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في ظل شح المعلومات الاستخبارية حول مكان وجود المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم مساء الخميس قرب مجمع مستوطنات "غوش عتصيون".

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه العملية بـ"اللغز المعقد" حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي كافة الوسائل العسكرية والاستخباراتية من أجل الوصول لأي معلومة تفيد بشأن جنوده المفقودين، ولكن الساعات تمر دون  أي طرف معلومة حول العملية.

وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن طائرات استطلاع بدأت مساء أمس الجمعة، بالمشاركة في العملية بالتحليق فوق عدة مناطق في الضفة الغربية برفقة طيران مروحي مكثف في أنحاء المنطقة، كما أُطلقت العديد من المناطيد في ساعة مبكرة من فجر اليوم لرصد أي تحركات مشبوهة أو للاستدلال منها على أي معلومة قد توصل أجهزة الاستخبارات لأي معلومة حتى لو بالاشتباه بشأنها.

وأفاد الموقع أن جهاز الشاباك والأجهزة الاستخباراتية الأخرى بدأت في فحص إمكانية أن تكون السيارة التي عثر عليها محروقة, تعود لمنفذي عملية الاختطاف وليس للجنود أنفسهم، مشيرةً إلى أنه بناء على المعلومات التي جمعت فإن الجنود الثلاثة كانوا على اتصال مع عائلاتهم وأنهم أبلغوهم أنهم في الطريق لمنازلهم بعد خروجهم من المدرسة الدينية التي يدرسون فيها.

ووفقا للمعلومات، فإن الجنود الثلاثة تم إجبارهم على الدخول في السيارة الهونداي التي حرقت بعد استخدامها وكانت تحمل لوحة أرقام إسرائيلية.

وتشير آخر المعلومات، وفقا لصحيفة يديعوت، إلى أن جهاز الشاباك يعتقد أن المنفذين ربما استخدموا نفقا أرضيا لإخفائهم أو نقلهم من مكان إلى مكان، موضحةً أن الشاباك يدرس كل الاحتمالات الممكنة.

ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير الجيش "موشيه يعلون" يعقدان اجتماعات متواصلة مع كافة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لمعرفة آخر التطورات، فيما يقود بعض القيادات الكبار بما فيهم رئيس الأركان "بيني غانتس" العمليات بأنفسهم في الخليل.

ونقل عن ضباط كبار في الجيش قولهم إن حدوث عملية خطف في أي وقت كان أمراً متوقعاً، حيث تزايدت مؤخرا الإنذارات بشأن محاولات الخطف للمساومة على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وعلى الصعيد ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم السبت، أن التقديرات السائدة لدى الجيش الإسرائيلي باتت تشير إلى إمكانية محاولة نقل المختطفين إلى الأردن.

ونقل موقع الصحيفة، عن مصادر عسكرية كبيرة قولها إن الجيش لا يستبعد هذا الخيار، مشيرين لإمكانية أن يحاول الخاطفون نقل المستوطنين الثلاثة إلى حدود الأردن تمهيدا لنقلهم إلى إحدى القرى القريبة من الحدود بالجانب الأردني.

وأشار الموقع إلى أن الجيش لا زال يواصل عملياته في الخليل وقد نفذ عمليات خاصة في عدة مناطق بناء على معلومات من الشاباك للاعتقاد السائد لديه بإمكانية وجودهم فيها.

وذكر أنه تم اعتقال العديد من الفلسطينيين من بينهم نشطاء في حماس وأسرى محررين.

وفي السياق، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية كبيرة تحاصر مدينة الخليل من كافة مداخلها فيما يبدو أنه استعداد لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة.