شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال يحيى رباح، عضو الهيئة القيادية لحركة فتح، إن قضية موظفي قطاع غزة موجودة في ورقة المصالحة المصرية التي وقعت عام 2011"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق خلالها على دمج كافة الموظفين في الموازنة العامة وقانون الخدمة المدنية.
وأضاف رباح في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأربعاء، أن حركته اتفقت مع حماس في القاهرة عام 2011، على تشكل لجنة قانونية وإدارية تضع مقاييس ومعايير محددة، لتحديد الموظفين الذين تنطبق عليهم هذه المعايير"، مبيّناً أن الورقة السويسرية دارت حول هذا الموضوع أيضاً.
وأوضح أن الحركتين وقعتا على العديد من الاتفاقيات التي تخص المصالحة بعد اتفاقية القاهرة، منها إعلان الدوحة 2012 واتفاق الشاطئ 2014، معتبراً الاتفاقيات الموقعة بعد "القاهرة- 2011"، محاولات لتنفيذ الاتفاق وليس لإحداث اتفاقية جديدة.
وأكد رباح على أن المفاوضات التي تسير بالدوحة تدور حول الورقة المصرية التي وقّعت عليها الفصائل الفلسطينية في 4/ 5/ 2011 وليس اتفاقاً جديداً، لافتاً إلى عقد لقاء قريب بين الحركتين، لاستئناف المباحثات في العاصمة القطرية.
وتابع: كان من المفترض أن يعقد لقاء قريباً، ولكن حماس صعّدت الفترة الأخيرة الهجوم على الرئيس محمود عباس بسبب حديثه مع القناة الإسرائيلية"، مشدداً على أن "الحملات الإعلامية التي تشنها حماس تعكر صفو الأجواء"، حسب وصفه.
وفي السياق، أكد عضو الهيئة القيادية لفتح، أن مركزية حركته شكلت وفداً يتكون من ستة عضويات تنتمي إليها لمتابعة الحوارات مع حماس.
وذكر أن الوفد يضم كلاً من، عزام الأحمد باعتباره مسؤول ملف المصالحة في فتح وصخر بسيسو لحضوره كافة الحوارات، بالإضافة إلى جبريل الرجوب وحسين الشيخ ومحمد اشتية وزكريا الأغا".
وشدد على أن الوفد السداسي سيواصل الحوارات مع حماس ويجعلها أكثر جدية، للتوصل لتنفيذ الاتفاق بسرعة قصوى، موضحاً أن الوفد سيتجه للدوحة لحضور حوارات الحركتين، داعياً حماس أن تبدي جدية أكثر في هذا الموضوع، وتخرج من حملاتها الإعلامية التي تعكر أجواء المصالحة، حد قول رباح.
وعقدت حركتي فتح وحماس لقائين في العاصمة القطرية "الدوحة" خلال الشهرين الماضيين، تم التشاور خلالهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ومن المتوقع استئنافها خلال الأيام القادمة.
وكانت حماس أكدت على أن أي اتفاق للمصالحة الفلسطينية لا يمكن أن يتجاوز قضية موظفي غزة، جاء ذلك رداً على تصريحات عضو اللجنة المركزية بفتح جمال محيسن، التي تؤكد بأن دمج موظفي غزة سيكون حسب الحاجة.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن تشكيل اللجنة المركزية لحركة فتح لجنة سداسية للحوار مع حماس، بعد تحديد موعد جلسة جديدة في الدوحة خلال الشهر الجاري.