شمس نيوز / عبدالله عبيد
استبعد الكاتب والمفكر المصري، البروفيسور فهمي هويدي، اليوم الثلاثاء تطبيع العلاقات بين مصر وحركة حماس، بعد زيارة الأخيرة للقاهرة خلال الأسابيع الماضية.
وقال هويدي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": من الصعب تطبيع العلاقات بين مصر وحماس خلال الفترة الحالية"، مشيراً إلى أن علاقتهما ما تزال صعبة ومعقدة، حسب وصفه.
وتسائل: لكن بأي قدر ستكون هذه العلاقات معقدة، وهل سيكون بوسع طرف أن يحقق بعضاً من الجوانب الإيجابية ويقدم تنازلات للطرف الآخر؟ مستدركاً "لكن هناك ضروريات قد تفرض على الجانبين بعضاً من التقارب".
وأضاف، أن حماس بحاجة ماسة إلى معبر رفح البري ومفاتيحه بيد مصر، ومصر أيضاً تريد لحماس دوراً في ضبط مسألة سيناء"، واصفاً الأوضاع في سيناء بـ"الخطيرة".
وطالب الكاتب والمفكر السياسي، الجانب المصري أن يتنازل بعض الشيء، "فالحياة في غزة باتت صعبة جداً، في ظل الحصار والحروب الإسرائيلية التي ما تزال آثارها حتى وقتنا هذا".
وتابع: أن تتهم طرفاً شريكاً في القتل ثم تستقبله باعتباره ضيف وتجري معه تفاهمات، فهذا يسمى "فضيحة سياسية".
ومن وجهة نظر هويدي فإن الأمور لا تُبشر خيراً، خصوصاً وأن القاهرة ما تزال مستمرة في إغلاقها لمعبر رفح حتى وبعد زيارة حماس لها، موضحاً أنه "لو كان هناك خيراً لفتحت مصر المعبر على الأقل ثلاثة أيام كل أسبوع، حسب ما تم الإعلان عنه في ظل زيارة وفد حماس للقاهرة".
وزاد قائلاً: المناخ السائد لا يشجع كثيراً على التفاؤل، لكن هناك ضرورات قد تؤدي إلى التقارب"، بحسب المفكر هويدي.
وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس وصل إلى القاهرة للقاء مسئولي المخابرات المصرية بعد أيام من اتهام مصر للحركة بالضلوع في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات صيف العام الماضي.
وضم خمسة من أعضاء المكتب السياسي, هم موسى أبو مرزوق، ومحمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله.
ولم يفصح أي طرف عن تفاصيل دقيقة حول ما جرى من مباحثات بينهما, سوى تلك التصريحات المقتضبة التي طمأنت الجانبين, بأن اللقاءات إيجابية وتسير نحو التقدم, وسط تسريبات إعلامية بعضها كان يبعث الأمل وبعضها الإحباط لسكان غزة, الذين علقوا آمال الانفراجة على زيارة الوفد للقاهرة.
فيما توقع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود الزهار، أمس أن تشهد العلاقات مع مصر انفراجه قريبة، نافيا أن يكون قد طُلِب منهم مساعدة ضبط الأمن المصري في سيناء.