شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد القيادي في حركة فتح، يحيى رباح، اليوم الخميس، جهوزية حركته للجولة الثالثة من لقاءات المصالحة في الدوحة، مشيراً إلى أن حماس هي من تعرقل عقده مبكراً.
وقال رباح في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": حركة حماس لم تثبت أنها جاهزة لعقد لقاء الدوحة، وفي ظل اقتراب المصالحة تحاول أن تثير أجواء سلبية"، موضحاً أنه لم يتم تحديد موعد لّلقاء القادم لهذا السبب.
وأضاف: ننتظر أن تقوم حماس بمراجعة ذاتها وأخطائها، وأن تذهب للمصالحة بإرادة وطنية فلسطينية، ونحن لهذه اللحظة لم نشهد هذا التغيير منها".
وبحسب رباح فإن حماس المعرقل الأساسي لتنفيذ المصالحة الفلسطينية "هي لا تريد المصالحة أو التخلي عن فرض الأمر الواقع في غزة، رغم أن المؤشرات تدلل على أن القطاع إلى تدهور رهيب، ولكنها لا تريد أن تغير من سلوكها وتذهب للمصالحة بنفسٍ طيب"، حد وصفه.
وأوضح أن "لدى حماس خلافات وتيارات داخلية تتجاذب بقوة، وبالتالي حتى الآن ليس لديها قرار للذهاب الجدي للمصالحة"، معتبراً حديث قيادة حماس عن المصالحة "إحراقاً للوقت".
ويرى القيادي في فتح أن معالم المصالحة واضحة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات كاملة غير منقوصة والترتيب لإجراء الانتخابات، مبيّناً أن حماس لا تريد هذين البندين الأساسين في المصالحة "والمصالحة هي نفسها الورقة المصرية التي تم التوقيع عليها عام 2011، وليس هناك اتفاقا جديدا".
وعن وجود اتصالات بين فتح وحماس لترتيب اللقاء القادم بالدوحة، شدد رباح على أن الاتصالات بين الحركتين لا تنقطع، مستدركا "لكن ردود حماس من خلال الاتصالات تبحث في معظمها عن بنود ونقاط جديدة تثيرها، تريد من خلالها حرق الوقت بدون داعي، وهي السياسية التي تحكمها"، كما قال.
وزاد بالقول: حماس تعتقد أن العالم سيسلم لها من خلال الأمر الواقع الذي فرضته على قطاع غزة، لكن يتضح يوماً بعد يوم أن هذا الأمر مستحيل، لأن الجسم الذي كانت تعتمد عليه وهو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قد هزم بهزيمة نهائية، ولن يعود للحياة مرة أخرى"، حسب تعبيره رباح.
وكشف أسامة حمدان مسؤول دائرة العلاقات الدولية في حركة حماس، مساء أمس الأربعاء عن جولة ثالثة من مباحثات المصالحة ستنطلق قريبا في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال حمدان في تصريحات نقلتها فضائية البلد الجزائرية، إن هنالك حواراً داخل الحركة، جرى خلاله التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال الملفات العالقة في تلك الجولة.