شمس نيوز/عبدالله مغاري
أعربت عايدة توما سليمان, العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عن خشيتها بأن تكون حكومة الاحتلال, تريد إيصال رسائل عسكرية مبطنة لسوريا, من خلال اجتماعها اليوم برئاسة نتنياهو في هضبة الجولان السورية المحتلة .
وقالت توما لـ"شمس نيوز" اليوم الأحد : قد يكون اجتماع الحكومة الإسرائيلية بالجولان نوع من الرمزية المعينة, بان يُعقد اجتماعا هاما فن هضبة الجولان, بمعنى انه يتعامل معها كأنها جزء من إسرائيل, ولكن اعتقد أن يكون هناك رسالة عسكرية لسوريا ولإمكانيات التحرك هناك وهذا ما أخشاه "
وأضافت " ولا استبعد ان يكون نتنياهو يريد إيصال رسائل عسكرية لسوريا, بتنا قادرون أن نجلس على حدودكم, وقادرون أن نتدخل وقتما شئنا " مشيرة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يحاول استغلال الوضع القائم في سوريا وفي المنطقة العربية لفرض أمر واقع جديد بضم الجولان المحتل لإسرائيل .
وأشارت توما إلى أن يد الاحتلال ليست مرفوعة عما يجري في سوريا, وأن إسرائيل تحاول التغطية على تدخلها بادعاء أنها تقوم بعلاج الجرحى الذين يصلون إلى الحدود معها, مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إحباط أي إمكانية للهدوء في سوريا لتحقيق أهدافه.
وزادت بالقول: هناك بعض وسائل الإعلام نشرت أن نتنياهو يدرس الإعلان بشكل رسمي أنه و حتى في ظل وجود تسوية سياسية إلا أن الجولان المحتل إسرائيلي ولم يعد لسوريا, كما يقولون أن القدس أبدية لإسرائيل يريدون القول أن الجولان كذلك ".
وعن إمكانية أن يحمل الاجتماع رسائل للفلسطينيين لفتت توما إلى أنه بالنسبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كل الأحداث الجارية في المنطقة, وعدم استقرار الدول العربية المجاورة, بمثابة فرصة ذهبية لتعطيل أي حل سياسي مع الفلسطينيين ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية, بالإضافة إلى أن الأوضاع الغير مستقرة بالعالم العربي فرصته لتكريس الأمر الواقع في كل المناطق المحتلة عام 1967.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى، جلستها الأسبوعية في هضبة الجولان السورية المحتلة اليوم الأحد، للتأكيد على سيادة إسرائيل عليها.
وكانت إسرائيل قد احتلت الجولان في حرب يونيو/حزيران عام 1967، بعد أن هزمت جيوشا عربية، واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية، والضفة الغربية وقطاع غزة.