شمس نيوز/رام الله
حمَّل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير المريض "منصور خليل موقده" (47 عاماً) من سلفيت والمحكوم بالسجن المؤبد بعد أن أعلن بدءه بإضراب جزئي عن الطعام احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي بحقه.
وأوضح إعلام الأسرى أن الأسير "موقده" معتقل منذ 3/7/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد "مدى الحياة" ، ويتنقل على كرسي متحرك منذ اعتقاله قبل 14 عاماً ، حيث أصيب بالرصاص، ويعاني من شلل بالأطراف السفلية ، و يعيش بأمعاء متهتكة ، وقد تم استئصال جزء منها، وتركيب أجزاء بلاستيكية بدلاً عنها، ويصطحب معه باستمرار كيساً للبراز والتحكم بالبول معدوم، وأمضى أعوام اعتقاله متنقلاً على أسرّة عيادة سجن الرملة ، دون أن يطرأ أي تقدم على وضعه الصحي.
وأشار إلى أن الأسير "موقده" أعلن في مستشفى الرملة عن خوض إضرابٍ جزئيّ عن الطعام منذ أيام احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سطات الاحتلال بحقّه ، حيث سيتناول السوائل والأدوية الضرورية فقط ، مما يشكل خطراً على حياته ، فهو يعتبر أحد أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وبين إعلام الأسرى أن حالته المرضية تتراجع باستمرار دون تقديم أي نوع من أنواع العلاج الحقيقي له ، وقد بدء يعاني من وجود ورم غير معروف في الجانب الأيمن أسفل رقبته أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، جراء إهمال علاجه، أو تحديد طبيعة الورم الذي يعانيه ، حيث يخشى ان يكون هذا الورم من النوع الخبيث .
وكان الأسير موقده" كان قد أصيب بثلاث رصاصات حين اعتقاله أدت إلى إصابته بشلل نصفي نتيجة إصابته في العمود الفقري و بطنه، وأحدثت تهتكاً في الجهاز الهضمي كاملاً ، وهو يصاب بحالات تشنج وحالة من الاختناق تؤدي إلى فقدان الوعي ، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خارجي ، ويتم أحياناً إعطاؤه حقن حتى يعود إلى الوعي .
وطالب إعلام الأسرى بضرورة إطلاق سراح الأسير "موقده" نتيجة خطورة حالته الصحية، وإصابته بالشلل.