شمس نيوز/القدس المحتلة
ذكرت إذاعة "ريشت بيت" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابنيت" رفض طلبا فلسطينيا للحد من نشاطات الجيش في مناطق (أ).
وبحسب الإذاعة، فإن الكابنيت أقر حرية العمل للجيش في جميع المناطق بما فيها مناطق (أ) وذلك وفقا لحاجته الميدانية تلبيةً للاحتياجات الامنية.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون ورئيس الأركان غادي آيزنكوت أوضحوا لأعضاء المجلس أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع السلطة حول النشاطات العسكرية في مناطق (أ).
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمفاوض الفلسطيني السابق محمد اشتيه لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، "إذا ما استمرت إسرائيل في اجتياح مناطق (أ) وغيرها من المناطق الفلسطينية، فإنه لا قيمة للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ونحن نريد لهذا التنسيق الأمني أن ينتهي بلا رجعة".
وأردف اشتيه أن الجانب الفلسطيني "أبلغ الجانب الإسرائيلي في رسالة رسمية في فبراير الماضي أن هذا التعنت يعني بالنسبة لنا نهاية العملية السياسية والأمنية معهم".
واعتبر أن إسرائيل "اختارت أن تذهب في هذا الاتجاه، ونحن جاهزون لهذا الأمر ولدفع أي ثمن يترتب على هذا الموضوع".
واتهم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بأنها "متطرفة وأنها لا تريد بأي شكل من الأشكال احترام الاتفاقيات الموقعة أو القانون الدولي".
و ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعرب عن معارضته لتقليص حجم الأنشطة الأمنية الإسرائيلية في المناطق التي تقع تحت السيطرة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك قد يضع صعوبات أمام إحباط العمليات "الإرهابية".
وكان وفد أمني فلسطيني سلم رسالة رسمية لإسرائيل في فبراير الماضي تطلب وقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق (أ) في الضفة الغربية والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين.
وهدد الفلسطينيون في رسالتهم حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.