شمس نيوز / عبدالله عبيد
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ألغت توجهها لمجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق صحيفة هارتس، فإن السلطة قامت بهذا الإجراء لعدم الإضرار بالمبادرة الفرنسة للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن السلطة ألغت أيضا مطالبتها لمجلس الأمن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالعودة لطاولة المفاوضات لذات السبب.
في السياق، أفاد القيادي في حركة فتح، يحيى رباح صباح اليوم الاثنين، أن رئيس السلطة محمود عباس أمر بتأجيل التوجه لمجلس الأمن بشأن ملف الاستيطان وليس إلغاء القرار.
وذكر رباح في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، أن هدف تأجيل التوجه لمجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي، عدم التشويش على المبادرة الفرنسية، موضحاً أن السلطة تحاول أن تصب جهودها الفترة الحالية نحو مبادرة فرنسا الدولية".
وقال: قرار تأجيل التوجه لمجلس الأمن يعطي التركيز كله على المبادرة الفرنسية وهي الأهم في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن هناك شركاء لأبو مازن من دول عربية وإسلامية هم من أعطوه هذه النصيحة، حسب وصفه.
وأضاف القيادي الفتحاوي، أن هؤلاء الشركاء قالوا لعباس "نحن معك وعليك التركيز الآن على المبادرة الفرنسية وتأجيل شكوى الاستيطان في مجلس الأمن، فلا نريد الذهاب لعملين معاً، كي لا نشتت جهودنا بمبادرة السلام".
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أطلق مبادرة لتحريك "عملية السلام" في الشرق الأوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وبين السلطة الفلسطينية في فبراير الماضي.
وأرسل الرئيس الفرنسي مبعوثه لحكومة الاحتلال وللسلطة للتفاهم على بعض الأمور حول آلية تحريك "عملية السلام"، كما أنه دعا رئيس السلطة عباس ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو للعاصمة الفرنسة باريس للحديث في الملف.