قائمة الموقع

خبر #منقسمون_لإنهاء_الانقسام.. والشعب خارج التغطية!!

2016-04-25T14:21:09+03:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

انتشرت في الآونة الأخيرة صورا ومشاهدَ فيديو تظهر ممثلين عن حركتي فتح وحماس, وهم يشاركون جنبا إلى جنب في أكثر من فعالية وطنية, فتارة تراهم في وقفات احتجاجية لإنهاء الانقسام, يطالبون خلالها بانجاز ملف المصالحة الفلسطينية, وتارة أخرى تتشابك أياديهم بفعاليات الأسرى، كالماراثون الرياضي الأخير الذي نظم بغزة.

وخلال كل فعالية تصدح حناجر أولئك المنقسمون للمطالبة بانجاز المصالحة, وطي الصفحة السوداء في تاريخ القضية الفلسطينية والتوحد في مواجهة الاحتلال, تماما كما شدد القيادي بحماس إسماعيل رضوان خلال الماراثون الأخير على أن الحركتين جادتين وحريصتين على تحقيق الوحدة الوطنية، لتحرير الأسرى، فيما أكد القيادي بفتح فيصل أبو شهلا خلال وقفة لإنهاء الانقسام شاركت فيها فتح وحماس مطلع ابريل على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية باعتبار أن الانقسام هو النكبة الثانية للشعب الفلسطيني.

ممن تطلبون إنهاء الانقسام؟ هذا هو السؤال الذي يطرح في الأوساط الشعبية الفلسطينية, بعد مطالبات قيادات بحركتي فتح وحماس بإغلاق هذا الباب، وفتح باب الوحدة الذي لا يمتلك مفاتِحه سواهم.

يستفزّوننا

المواطن عادل بدر يعبر عن استياءه من تلك المشاهد التي يظهر فيها قيادات من حركتي فتح وحماس, مطالبين بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية, مشيرا إلى أن  تلك المشاهد تثير شعور الاستفزاز لديه.

وقال بدر لـ"شمس نيوز" وقفاتهم والمشاركة الجماعية في الفعاليات دون تطبيق شيئا من المصالحة على ارض الواقع, بمثابة مكائد تحاك للشعب وأيضا مجردة من الدوافع الحقيقية التي ينتظرها الناس, وهذه المشاهد تستفزني وتشعرني بأنهم يريدون كسب الوقت"، مستبعدا أن تساهم مشاركة أطراف الانقسام جنبا إلى جنب في الفعاليات الوطنية في تقريب وجهات النظر ودفع عجلة المصالحة.

أما الشاب عدنان محمود فيتساءل عن الجهة التي يطالبها أطراف الانقسام بإتمام المصالحة, قائلا في حديثه لـ"شمس نيوز": عندما يشاركون في الوقفات الاحتجاجية ويطالبون بإنهاء الانقسام, ممن يطلبون تحديدا؟ هل يطلبون الشعب أن ينهي الانقسام! مع أن الشعب الذي يجب ان يثور عليهم"

كفى !

أما الشاب أحمد وشاح فطالب أطراف الانقسام بالكف عن هذه التصرفات التي اعتبرها تسيء للمواطن الفلسطيني وتساهم في رفع مستوى الإحباط لدى الشباب.

وقال وشاح لـ"شمس نيوز": هذا استخفاف بعقولنا وإساءة لنا ولدماء الشهداء وللأسرى والجرحى, هم لا يفعلون هذه التصرفات ولا يجتمعون إلا أمام الكاميرات, أما بالحقيقة لا يوجد نوايا حقيقية لتحقيق المصالحة" مؤكدا على أن ما يقوم به ممثلو الفصائل من مصافحة أمام الكاميرات دون أي نتائج على الأرض يزيد من مستوى الإحباط لدى الشباب"

أما الشاب عبد الرحمن نصار فوجه هذه الرسالة للمنقسمين "كفى انقساما وكفى تصريحات إعلامية دون أي نتائج كفاكم كذباً علينا, الأسرى لا يريدون منكم الشعارات وان تشابكوا الأيادي وتطالبوا بإنهاء الانقسام أمام الكاميرات فقط هم يريدون خطوات عملية".

يتكاذبون

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية رباح مهنا, يرى أن طرفي الانقسام يتكاذبون على بعضهم البعض من خلال مشاركتهم جنبا إلى جنب بالفعاليات الوطنية ومطالبتهم بإنهاء الانقسام.

وقال مهنا لـ"شمس نيوز": أي تقارب فلسطيني بالذات بين فتح وحماس هو محمود, ولكنني أخشى أن يأتي هذا التقارب في سياق أنهم يتكاذبون على بعضهم البعض, وكلاهما يكذب على الناس وأنا لست متفائلا من هكذا التقارب".

 وحسب مهنا فإنه في الوضع السوي وعند القيادات الحكيمة والمهتمة بالمشروع الوطني يجب أن يكون مثل هذا التقارب مقدمة لتقريب وجهات النظر ودفع الحوارات, لافتا إلى أن مثل هذه المشاهد قد تزيد من الفجوة بين أطراف الانقسام والمجتمع الفلسطيني داعيا لحشد شعبي للمطالبة بإنهاء الانقسام.

اخبار ذات صلة