غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "قمة الكنائس" لاوباما :لا ترفع الفيتو بوجه الفلسطينيين

شمس نيوز/واشنطن

أنهى مؤتمر قمة الكنائس المحلية في الأرض المقدسة والكنائس الأميركية الذي عقد في مدينة أطلنطا في الولايات المتحدة أعماله بإصدار وثيقة نهائية وتوصيات هامة وتوجيه رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما دعته إلى عدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار يعرض لصالح القضية الفلسطينية.

وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن محاولاته للوساطة والتأثير على الموقف الرسمي الأميركي،  وقال، إن باستطاعة الرئيس أوباما دفع السلام في المنطقة للأمام، وأن الأوان لم يفت بعد للعب دور فاعل على هذا الصعيد.

وأشار إلى ان مساعي الفلسطينيين التوجه لمجلس الأمن لا يجب أن تقابل بالفيتو الأميركي بل بالدعم والتأييد، وقال، إن على اوباما أن يخرج ببيان واضح للمبادئ الأساسية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة وإنقاذ حل الدولتين، وأن يتضمن القضايا الرئيسية للصراع، وأن يعلن صراحة معارضته للسياسة الإسرائيلية واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وعاد وفد اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من مدينة اطلنطا في الولايات المتحدة بعد ان شارك في القمة المذكورة.

وتشكل وفد اللجنة الرئاسية من عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة، ورئيس اللجنة الرئاسية، وكل من أعضاء اللجنة مستشار الرئيس زياد البندك، ووزيرة السياحة رولا معايعة، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، والسفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان، ود.فارسين اغابيكيان رئيسة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والقسيس متري الراهب رئيس مؤسسة ديار، ومدير عام اللجنة الرئاسية أميره حنانيا.

وشارك من رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة الذين وجهوا الدعوة الى هذا المؤتمر الهام باسمهم كل من البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الارثوذكس، والبطريرك فؤاد طوال بطريرك الكنيسة اللاتينية، ورئيس اساقفة الكنيسة الانجليكانية المطران سهيل دواني، والمطران منيب يونان رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، والأب إبراهيم فلتس نيابة عن حارس الأراضي المقدسة.

وعن الكنائس في الولايات المتحدة شارك 29 رئيس كنيسة أميركية، ورؤساء 18 منظمة تابعة للكنائس، إضافة إلى مجلس كنائس أميركا ومجلس الكنائس العالمي، ومجلس الكنائس اللاتينية الإفريقية للسلام في الشرق الأوسط.

كما شاركت ايضا شخصيات ناشطة في الحقلين السياسي والاجتماعي من بينهم سفير فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور، والشخصية المعروفة جيمس زغبي، وبشارة بحبح، وكذلك الناشط في الحقل الاجتماعي في فلسطين يوسف ضاهر، حيث قدموا مداخلات هامة حول موضوعي تكريس السلام ودعم الصمود في الوطن، وهو الشعار الأساسي للمؤتمر.

وفي الجلسة الختامية التي ترأستها بابون أصدر المؤتمر وثيقة دعت إلى تطوير مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني داخل الولايات المتحدة والتي تقوم على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وضمان حق اللاجئين بالعودة وفق قرارات الأمم المتحدة وحق جميع دول المنطقة بالعيش بسلام وأمن.

كما حثت الإدارة الأميركية وأعضاء مجلس الشيوخ والسياسيين في تبني موقفٍ متوازن وعادل يمهد لخطوات عملية لتحقيق السلام الدائم وحل النزاع، وضرورة القيام بتبادل الزيارات لتعزيز الالتزام والعمل من اجل العدالة والسلام في الأرض المقدسة.

وشددت الوثيقة على تعزيز الحجيج والسياحة الى الأرض المقدسة وخاصة الى المدن والبلدات الفلسطينية والمكوث فيها ورفع الحصار عنها، وأهمية  تطوير نماذج جديدة من التضامن بحيث يتحول الى خطط وإجراءات عملية ومفيدة في تكريس السلام وتعزيز الصمود؛ وذلك على مختلف الصعد الروحية والاجتماعية والاقتصادية.

وتمحورت التوصيات النهائية حول أهمية اتخاذ خطوات عملية للربط ما بين النضال من أجل الحقوق المدنية وبين النضال من أجل التحرر الوطني وبالتحديد في فلسطين وكان من أبرز هذه التوصيات تشكيل لجنة مشتركة للمتابعة وكذلك الإعداد لعقد قمة أخرى ربما تكون في الأرض المقدسة.