شمس نيوز / عبدالله عبيد
أفاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبدالله عبدالله، اليوم الثلاثاء بأن الحكومة الفرنسية تجري مشاوراتها الآن مع العديد من الأطراف المعنية ذات الثقل السياسي، بخصوص عقد المؤتمر الدولي للسلام.
وذكر عبدالله في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن تحديد عقد زمان ومكان المؤتمر الدولي الخاص للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيتم خلال الأسبوع القادم، مبيّناً أن هذا المؤتمر خطوة مهمة وأساسية قبل عقد اجتماع الأطراف الوازنة سواء الإقليمية أو الدولية بهذا الشأن.
وقال إن "الصورة ستتضح خلال الأسبوع القادم لعقد مكان وزمان المؤتمر الدولي للسلام، وهو خطوة أساسية تحضيراً لاجتماع ما قبل الصيف القادم الذي تحضره بعض الأطراف الوازنة على الصعيد الدولي والإقليمي المعنية بالمؤتمر؛ لإيضاح الآلية التي تسير عليها وضع الحلول"، حسب تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل لا تزال ترفض المبادرة الفرنسية وهي لم تتعاون ولم تقبل بكل ما تفرزه، سواء كان المؤتمر الدولي المزمع عقده خلال الأيام القليلة القادمة، أو اجتماع لجنة الأطراف الفاعلة في المنطقة والساحة الدولية الذي يمكن أن يعقد في الصيف القادم".
وأشار عضو ثوري فتح إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية واضح من المؤتمر الدولي منذ إعلان فرنسا مبادرتها، مؤكداً أن أمريكا تحاول أن تبقي عملية السلام في الشرق الأوسط تحت رعايتها وهيمنتها.
وتابع: خلال الـ20 عام أو يزيد لم تحقق أمريكا أي انجاز على هذا الصعيد"، مشدداً على أنها تعطي حكومة الاحتلال مزيداً من الوقت لتكريس احتلالها وتخريب أي إمكانية لحل الدولتين، الذي أجمع عليه المجتمع الدولي وساندته قرارات المؤتمرات كلها من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التجمعات الإقليمية الأخرى.
ويرى عبدالله أن "الولايات المتحدة بالرغم من اعترافها بفشلها في تحقيق أي اختراق على هذا الصعيد، إلا أنها تريد أن تُبقي المسألة في يدها وتحت رعايتها"، منوهاً إلى أنها لا تعطي مجالاً لأطراف أخرى في هذا السياق، "كما حصل في الموضوع النووي الإيراني والموضوع السوري أو في غيره من المواضيع الإقليمية، على حد وصفه.