شمس نيوز / صلاح سكيك
تمكّن طالبان من جامعة الأقصى بغزة، من إنتاج ألوانًا وموادًا ملوِّنة لأول مرة في فلسطين.
أحمد السحار وعادل الطويل طالبا التربية الفنية إستطاعا وبإمكانيات بسيطة من انجاز مشروع يفتقده سكان القطاع وبات مُلِحًا نتيجةً لإغلاق المعابر.
تطبيق الفكرة
يقول الفنان التشكيلي "احمد السحار": راودتني فكرة جنونية، وهي إنتاج ألوان في غزة، حيث أن تلك الفكرة لا يستطيع تحقيقها سوى شركات عملاقة متخصصة بهذا المجال، لكن مع الخبرة و الإرادة وقليل من المغامرة تم انجاز المهمة بفضل الله، والآن ننتج حوالي 200 عبوة شهريًا بشكل احترافي يُضاهي المنتج الخارجي وبتكلفة أقل.
ويضيف لمراسل "شمس نيوز"، أنه في عام 2011 كان يشتري المواد الخام بتكلفة عالية، ولكن بعد حصوله على تمويل لمشروعه من مبادرون، استطاع أن يحصل على تلك المواد بأسعار الجملة وأيضاً رفع مستوى الإنتاج وزيادة الجودة، وتحقيق مبيعات أفضل، مؤكدًا أن معظم زبائنه من طلاب الجامعات وهواة الرسم التشكيلي والديكور.
وينتج السحار عدة أصناف من الألوان، وهي ألوان أكريليك، والجل أكريليك وألوان الغواش، وألوان الماء الطباشيري، والألوان الزيتية، والرسم على الزجاج، بالإضافة لعدة أنواع من الحبر، مثل: الحبر العربي، والحبر الملون، ولوحات الكانفاس.
تفوّق المنتج المحلي
أما الشاب "عادل الطويل" فذكر لـ"شمس نيوز"، أن العقبات التي واجهتهم، تتمثل في إقناع الزبون بالمنتج المحلي، لأن معظم المواطنين يفضلون المنتج الخارجي، لكن استطاع تجاوز هذه العقبة، و أيضًا شكل المنتج النهائي شكّل عائقًا في طريقهم حيث أن المنتج الأوروبي يأتي بشكل جذاب أكثر.
ويكمل الطويل بأنهم يعملون حاليًا على حل مشكلة تعليب الألوان الزيتية، لأن العبوات المتوفرة في السوق هي من النوع البلاستيكي، بينما العبوات الحديدية هي الأفضل لحفظ الألوان الزيتية التي تحتاج مراعاة اكبر نتيجة قصر عمرها وتأثرها بعوامل الطبيعة.
و رأى الطويل أن مشروعه ينتظر مستقبلًا مشرقاً بسبب ندرته وتميزه، حيث يتجهز الآن لإطلاق حملة إعلانية و تسويقية واسعة لتغطية السوق الغزي بشكل كاملٍ، وسيتم بعد ذلك الانتقال لدراسة سوق الضفة الغربية والداخل المحتل لتصدير المنتج الغزّي إليهم.